وجهة نظر اخرى
عن صورتي جنبلاط وسلطان الاطرش / بقلم حسن صبرا

الشراع 20 حزيران 2024

 
انتقد وليد جنبلاط رفع صورتي سلطان باشا الاطرش وكمال جنبلاط ، خلال جنازة الضابط الدرزي في الجيش الصهيوني الذي قتل خلال عدوان هذا الجيش على الشعب الفلسطيني ..
وأيد صديقنا حسين يتيم هذا الموقف لجنبلاط.
والشراع نشرت رد يتيم .. وأثار النشر ردود فعل مؤيدة لهذا الرد .
الشراع تطرح وجهة نظر أخرى تأمل من القراء ان يهتموا بها ، وتوسيع دائرة النقاش الأعمق نحو الحدث .
طبعاً 
نحن في المنطق وفي السياسة وفي الاخلاق وفي العروبة والانسانية .. ضد ان يشارك اي عربي مهما كان دينه ومذهبه ، في قتال اشقائه تحت اي راية ،، فكيف اذا كان تحت راية عدو الأنسانية والعروبة وفلسطين …الكيان الصهيوني 
نعم 
انها الفتنة الصهيونية التي بعد ان احتلت فلسطين، عمدت وبدعم وثقافة بريطانيا عدوة الشعوب والانسانية ، إلى اعتماد سياسة فرق تسد ، وأشركت بدواً ( السنة ) في قوات عسكرية صهيونية، قاتلوا وقتلوا عرباً مثلهم سنة وشيعة ودروزاً ومسيحيين مثلما أشركت دروزاً ( ولا تنسوا ان هذا الكيان المحتل تحدث عن تسليم السلطة في غزة خلال اجتياحها ، ولما بعد الاجتياح إلى عائلات فلسطينية بعينها ، وكلها عربية وسنية ، ليس فيها دروزاً ولا مسيحيين ..
انها الفتنة نفسها ..
هذا اولاً
تعالوا إلى المغزى في رفع صورتي سلطان الاطرش وكمال جنبلاط خلال جنازة الضابط الصهيوني القتيل … وبعد ان استنكرنا ذلك ، دعونا نقرأ الوجه الآخر لهذا السلوك … سواء جرى تركيبه جهلاً او عمداً.
من هو سلطان الاطرش ؟ انه رمز عربي صاف من رموز مقاومة الاستعمار الفرنسي قبل نحو قرن من الزمان .
ومن هو كمال جنبلاط ؟انه رمز عروبي فلسطيني انساني ، وهو رئيس الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية
فيا ايها السادة : أفلا تقرأون في رفع صورتي هذين البطلين العربيين ، الرمزين الساطعين في مقاتلة الاستعمار والصهيونية .. انها اعتماد هذين الرمزين كمرجعين أساسيين للدروز في هذا العصر ؟
اقرأوا الفعل من هذه الزاوية ، حتى ونحن نرفض ونستنكر مشاركة اي عربي في جيش العدو الهمجي … 
ورجاء 
لا تدعموا خطة العدو الصهيوني - البريطانية في تفتيت المجتمعات العربية، وانظروا إلى العربي المسلم الدرزي بمرجعية سلطان الاطرش وكمال جنبلاط .. ونحن لا ينقصنا المزيد من التفرقة والتفتيت ، حتى نصمم على القراءة السلبية لرفع صورتي البطلين العربيين سلطان باشا الاطرش والمعلم كمال جنبلاط
الشراع