بيروت | Clouds 28.7 c

"الحوثي" يتوعّد ويهدّد السعودية رغم الهدنة.. هذا ما نبّه منه الدكتور يوسف قبل أكثر من عام!

 

"الحوثي" يتوعّد ويهدّد السعودية رغم الهدنة.. هذا ما نبّه منه الدكتور يوسف قبل أكثر من عام!

الشراع 9 تموز 2024

 

توعّد زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن (الحوثيون)، عبدالملك الحوثي، في خطاب ألقاه يوم الأحد 7 يوليو 2024، المملكة العربية السعودية بضرب مطاراتها وبنوكها وموانئها، زاعماً أنّ الرياض عازمة على “نقل البنوك من صنعاء”[1]، وذلك على الرغم من الهدنة المستمرّة منذ عامَيْن في البلاد والتي تمّ تمديدها لأكثر من مرّة. 

ويأتي هذا التهديد بعد أكثر من عام ممّا كان نبّه منه رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية، الدكتور محمد وليد يوسف، في دراسة نشرها المركز في 19 يونيو 2023 تحت عنوان: “الغالب والمغلوب… القانون الجيوسياسي الأول في الشرق الأوسط“، ذكر فيها أنّ “حركة “أنصار الله” ستغدو قوة إقليمية عسكرية، وتغدو خطراً حقيقياً عظيماً على السعودية وبلدان الخليج الأخرى…”.

وقال الحوثي في كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد عن الخطة السعودية المزعومة لنقل البنوك من صنعاء: “على السعودي أن يدرك جيداً أنه لا يمكن أبداً أن نسكت على مثل تلك الخطوات الرعناء الحمقاء الغبية”.

وتابع: “عليهم أن يكفوا عن هذا المسار الخاطئ وإلا سنقابل كل شيء بمثله: مطار الرياض بمطار صنعاء، البنوك بالبنوك، وهكذا الموانئ بالميناء”.

وأردف الحوثي موجهاً حديثه للرياض: “ليست المسألة أننا سنسمح لكم بالقضاء على هذا الشعب وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام لكي لا تحصل مشكلة. فلتحصل ألف ألف مشكلة… ولتصل الأمور إلى أي مستوى كان”.

واعتبر أن الخطوة التي ادعى أنّ السعودية تعتزم تنفيذها في اليمن تأتي “خدمة لأمريكا وإسرائيل”.

من جهته، كان الدكتور يوسف نبّه في الدراسة التي نشرت قبل أكثر من عام من أن “تغدو حركة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن خطراً حقيقياً وعظيماً على المملكة العربية السعودية ودول الخليج خلال عامَيْن أو ثلاثة أعوام”، مشيراً إلى “قيام الحوثيين بحملات عسكرية تتبدّل فيها المعادلات الاستراتيجية” في المنطقة.

وأشار الدكتور يوسف إلى أنّ “التسويات وأنصاف الحلول بين السعودية والحكومة اليمنية في عدن وبين حركة “أنصار الله” في صنعاء ستفضي إلى صناعة كميات كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وتطوير مداها والتحكم فيها مع بناء مصانع جديدة للطائرات المسيّرة وتدريب طواقم كثيرة على صناعتها واستخدامها مع تجنيد آلاف المجندين في صفوفها”.

وتوقّع أنّه “انطلاقاً من ذلك، ستصبح حركة “أنصار الله” قوة إقليمية عسكرية كبيرة لا تلين لها قناة ولا ينهزم لها جيش وتغدو خطراً حقيقياً عظيماً على السعودية وبلدان الخليج الأخرى خلال عامَيْن أو ثلاثة أعوام”.

وأضاف أنّ “حركة “أنصار الله” ستعود لتجريد حملة عسكرية كبرى جديدة تتبدل فيها المعادلات الاستراتيجية، وعندها ستنكشف الحرب عن وقائع جيوسياسية جديدة