بيروت | Clouds 28.7 c

بين ادونيس والشيخ البوطي

مجلة الشراع 7 آذار 2021

 

بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة الشعبية السلمية السورية ضد اسرة آل الاسد

وبمناسبة الذكرى الثامنة لإغتيال شيخ آل الاسد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي..

تنشر الشراع هذه المفارقة التي وردت على لساني شخصين من اشدّ المدافعين عن النظام وهما:

-  البوطي نفسه

-  والشاعر الاسماعيلي/ العلوي المعروف بإسم ادونيس

الشخصان وقفا ضد الشعب السوري في سعيه للحرية والكرامة  !

 فالشيخ البوطي قال مستغرباً خروج المظاهرات الشعبية الاولى بعد صلاة الجمعة اسبوعياً:

ان معظم الذين يخرجون من المساجد لا يعرفون الصلاة ولا يؤدون واجباتهم الدينية وكثيرون منهم علمانيون يقودون الخارجين من المساجد للتظاهر ضد النظام ..

 اما ادونيس فقال في مناسبة خارج سورية انه:

 يستغرب كيف تخرج المظاهرات من المساجد بدا ان تخرج من الجامعات !!

  البوطي يصف المتظاهرين بأنهم علمانيون يستغلون المساجد لأنها تجمع الناس لأداء صلوات الجمع ليقودوها الى مظاهرات احتجاجية ضد النظام   وادونيس يتهم المتظاهرين بأنهم اسلاميين...

الاثنان من اعداء الشعب السوري المطالب بحقوقه في الحرية والعيش بكرامة.. احدهما ضدّ الاغلبية الشعبية بكل المقاييس هو ادونيس...  والثاني بالغ في مبايعته لآل الاسد الى حد انه تباهى بأن انهم يريدون الاصلاح بل انهم بدأوا به!!

 والدليل وعلى لسانه ان النظام بعد سنة وعشرة اشهر من الثورة سمح لجنود وضباط الجيش السوري بأداة صلواتهم في ثكناتهم... بما يعني ان هذا كان ممنوعاً طيلة الفترة من العام 1963 حتى العام 2013 اي طيلة نصف قرن!

فهل استمع ادونيس الى كلام البوطي وهل كان الشيخ يرد على الشاعر؟

الشيخ مات قتلاً بعد حديثه هذا ..

اما ادونيس فإنه تجاوز دوره كشاعر بلاط الى التماهي الى حد الذوبان في ممارسات النظام الذي يمثل اقلية يعبر عنها ادونيس شعراً او نثراً او حقداً

الشراع في 7/3/2021

الوسوم