بيروت | Clouds 28.7 c

طوفان الأقصى"...حقاً انه يوم النصر الإلهي - الإعلامي/ أحمد حازم

 

طوفان الأقصى"...حقاً انه يوم النصر الإلهي - الإعلامي/ أحمد حازم

الشراع 8 تشرين اول 2023

 

العملية العسكرية المؤلمة التي وجهتها حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) للكيان الصهيوني والتي حملت اسم "طوفان الأقصى" هي عملية نوعية بامتياز لم يسجل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي مثيلاً لها وهي تحول كبير في الكفاح الفلسطيني.

 

والمفارقة ان عملية "طوفان الأقصى" حدثت في السابع من أكتوبر أي في نفس اليوم ونفس الشهر الذي وقعت فيه حرب أكتوبر عام 1973 قبل خمسين عاماً وانتصر العرب فيها.

 

في تلك الحرب تكبدت إسرائيل خسائر جسيمة بالارواحوالعتاد (حسب اعترافهم) في أرشيفهم الذي سمح بالاطلاع عليه.

 

وفي هذا اليوم ألحقت حماس خسارة معنوية هائلة بإسرائيل بصعب تقدير حجمها إضافة إلى الخسارة في الأرواح والعتاد.

 

دولة الاحتلال وكعادتها، لا تتوخى الصدق فيما يتعلق بخسارتها في الحرب الجهات العسكرية الإسرائيلية تتحدث عن مقتل 300 إسرائيلياً فقط.

 

وإسرائيل نفسها تعترف بسقوط آلاف الصواريخ (بين خمسة وعشرة آلاف صاروخ) على مستوطناتها في محيط غزة ومناطق أخرى، وتعترف بسقوط قتلى في الاشتباكات مع حماس، وتعترف بأن ألف مقاتل فلسطيني دخلوا مستوطناتها.

 

فهل كل ذلك كان نتيجته فقط هذا العدد من القتلى؟ أمر لا يصدق.

 

 

نقطة مهمة أخرى:

 

هم يعترفون بهجوم المقاتلين الفلسطينيين على حفل في الهواء الطلق كان يشارك فيه حوالي ألف شاب وشابة، فكيف تتصوروا ان يكون عدد القتلى نتيجة هذا الهجوم؟

 

ألاف الصواريخ سقطت في أقل من ساعة على رؤوس الإسرائيليين.

 

يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الفيل:" وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ".  

 

(نزلت في قصة أصحاب الفيل وقصدهم تخريب الكعبة، وما فعل الله تعالى بهم من إهلاكهم وصرفهم عن البيت). والتاريخ يعيد نفسه.

 

هم تمادوا في تدنيس الأقصى وتجاوزوا كل الأعراف في الاعتداءاتعلى المرابطات والمرابطين فيه، فأرسل لهم حماس ليس لترميهم بحجارة بل بوابل من الصواريخ.

نعم، وكما جاء في "الشراع" أن المقاومة الفلسطينية هي التي بادرت، وهي التي فاجأت، وهي من  أعلنتكلمة السرّ واقتحمت أجواء ومستوطنات إسرائيل.

 

المقاومة الفلسطينية قامت ...حقاً قامت.