بيروت | Clouds 28.7 c

نهاية إسرائيل والجنرال القاتل -الإعلامي/ أحمد حازم

 

نهاية إسرائيل والجنرال القاتل

الإعلامي/ أحمد حازم

الشراع 1 شباط 2023

منذ بدء الحكومة الإسرائيلية السادسة برئاسة نتنياهو والوضع غير مستقر داخل إسرائيل، كما أن الوضع الأمني في الضفة الغربية في مهب الريح، وفي تصعيد مستمر. والسبب في ذلك سياسة الحكومة والقرارات التي اتخذتها والتي تتضمن مزيداً من العنصريةوالضغط على الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية. ممارسات حكومة نتنياهو المكونة من اليمين الديني واليمين القومي واليمين المتطرف، دفعت بالباحث الإسرائيلي البروفيسور دانيال كانمانالحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد إلى القول في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: "إسرائيل ليس البلد الذي سيرغب أحفادي في العيش فيه، بالنسبة لي هذه نهاية إسرائيل".

الأوكراني زئيف فلاديمير جابونسكي أحد قادة الحركة الصهيونية، الذي كان صديقا لوالد نتنياهو قال ذات يوم:" لا يجوز التعامل مع العرب إلاّ "بالقوة" ولذلك فإن القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل يطبقون مبدأ جابونسكي وغيره من مباديءالصهيونية المعادية للعرب عامة والفلسطينيين خاصة.  

وزير الدفاع يوآف غالانت، وخلال حديث له في التاسع والعشرين من الشهر الماضي في قاعدة للجيش الإسرائيلي على مشارف مستوطنة بيت ايل المطلة على مدينة رام الله، قال "إن إسرائيل ستتصرف بحزم وقوة ضد أي شخص يهدد مواطنينا وكل إرهابي سيذهب إما إلى المحكمة أو إلى المقبرة، وإذا لزم الامر سنطردهم وسنقوم بإجراءات هجومية واستباقية وسنهدم منازلهم وسنحرمهم من حقوقهم". وأضاف: “لن نسمح بإراقة دمائنا وسنفعل ما هو ضروري لتقديمهم إلى العدالة".

الواضح أن الجنرال غالانت يستخدم لغة التهديد والوعيد، لغة يميني عنصري متطرف بامتياز. فقد ركز على القوة في التعامل مع الفلسطينيين، تماما كما يريد جابونسكي، وركزعلى توجيه ضربات للفلسطينيين أسماها "استباقية" يعني بصدر أوامر لجنوده بالقصف والقتل كما يشاء بحجة الشعور بالتهديد، ويأمر بهدم بيوت الفلسطينيين حتى على رؤوسهم بكل دم بارد، وأيضاً حرمانهم من حقوقهم وكأن إسرائيل توفر لهم الحقوق. تماماً كما قال جابونسكي. ويستمر غالانت في كذبه بقوله:" نريد تهدئة المنطقة هذا يعني أن أي شخص يتصرف بشكل جيد سيتمكن من العمل وكسب الرزق نريد مستقبلا أفضل للشعب الفلسطيني لكل من يتصرف وفق القانون".

لا ندري كيف يريد غالانت التهدئة في المنطقة وحياة أفضل للفلسطينيين وهو الذي قتل أكبر عدد منهم.اسمعوا الحكاية: في العام 2010 وفي حكومة باراك تم تعيين غالانت وزيراً للدفاع، وهذا الجنرال الصهيوني القاتل متوغل بدماء الفلسطينيين وارتكب جرائم حرب بحقهم، وقد طالب الفلسطينيون وقتها مراكز حقوق الإنسان في العالم بإعداد ملف حول الجرائم التي يتحمل مسؤوليتها غالانت من يوم توليه قيادة الجيش الصهيوني بالمنطقة الجنوبية حتى أصبح رئيسا للأركان وتقديمه لمحاكم جرائم الحرب الدولية. هذا هو غالانت الذي يريد حياة جيدة للفلسطينيين.

أما نتنياهو فهو يهدد ويعربد ويزعق منذ عملية القدس. ومن الطبيعي أن يكون الصراخ بحجم الوجع. يقول نتنياهو إن الإجراءات الانتقامية تشمل مصادرة الحق في السكن والإقامة والمواطنة لعائلات منفذي العمليات. جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة بعد ساعات من اتخاذ الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر سلسلة قرارات انتقامية ضد الفلسطينيين. كلهم يتعاملون مع الفلسطينيين بأساليب الإنتقام والقتل والحرمان وهدم البيوت وغير ذلك من الأساليب القمعية.

وأخيراً...

كل هذه الإجراءات رداً على سقوط سبعة قتلى يهود. ولكن ماذا عن سقوط تسعة شهداء فلسطينيين؟ ألا يحق للفلسطينيين الرد على من قتل فلذات أكبادهم؟ أم أن الحق لكم وحدكم (كيهود) ولا حق لغيركم؟.