من اوراق حسن صبرا
هيكل يحدثني عن الفنانة ماجدة 
الشراع 14 حزيران 2022

في اول لقاء صحفي مع الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل  في مكتبه في عمارة مرشاق حيث منزله ايضا في العام 1982 بعد عدة اشهر من صدور العدد الاول من الشراع في 15-1-1982صادف ان تكرر ذكر الرقم اربعة عدة مرات .. كان اللقاء للتعارف وقد اعجب بتاريخ صدور الشراع وهو عيد ميلاد زعيمنا وحبيبنا جمال عبد الناصر .
انتهى اللقاء الذي حضره معي مدير مكتب الشراع في القاهرة صقر بدرخان الذي عمل مساعد مخرج سينمائي مع الفنان علي بدرخان .. رافقني الاستاذ هيكل الى المصعد فاردت ان انزل السلم حتى لا اترك هيكل منتظراً فأمسكتي من ذراعي مستنكراً سائلاً : انت حتنزل السلالم ؟ انت عارف مين اللي في الدور الثالث ؟ اجبته : لا .. فقال هامساً : اللي في الدور الثالث ده الأكاديمية الاسرائيلية .. وعندما ابديت دهشتي وسارعت الى الاستنتاج بان وجود الاكاديمية الاسرائيلية في العمارة التي تسكنها هي رسالة شماتة بك وانت حامل امانة توثيق وتأريخ جمال عبد الناصر .. وانا اجزم - تابعت استنتاجي - بإنهم جاؤوا اليك ايضاً لمراقبتك ومراقبة زوارك العرب وكلهم من اعداء إسرائيل.. وقبل المتابعة فاجأني هيكل بسؤال : انت عارف يبو علي مين اللي اجرلهم الشقة دي ؟ اجبته :لا فعاجلني بالمفاجأة الصادمة قائلاً انها السيدة الفنانة ماجدة … صدمتني المعلومة وقد ظهرت اثار الصدمة على وجهي بما دفع الاستاذ لأن يزيد من اسباب صدمتي وهو يقول : السيدة ماجدة اللي قامت بدور البطلة الجزائرية جميلة بو حريد تجيب الاسرائيليين عندي هنا شوف احنا بقينا فين ؟ فقلت متابعاً على الخط نفسه : ماجدة هي الفنانة العربية الوحيدة التي انتجت فيلماً هو الوحيد الذي تم على ارض السد العالي اثناء بنائه مع ايهاب نافع الذي تزوجته وكان احد الطيارين الذين كانوا يقودون طائرة الرئيس جمال عبد الناصر . 
ظلت هذه المعلومة في ذهني وانا اظهر اسفي بل غضبي من ماجدة الى ان شاهدت صوراً لها وهي تشارك في مظاهرة امام جامعة القاهرة نظمها طلابها احتجاجاً على عدوان صهيوني متكرر على مدن فلسطينية
الشراع