"ملف الانضمام إلى الناتو" / محمد المشهداني

الشراع 17 حزيران 2022

 
جدل انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مازال مستمرا مع تمسك تركيا بعدم قبول انضمام دول داعمة للإرعاب إلى حلف شمال الأطلسي وتجدد تأكيدها ان موافقتها مرهونه بمدى مراعاة هذين البلدين لمخاوفها الأمنية.  تطمينات متتالية تصر دول الناتو وامينها العام على إيصالها  إلى أنقرة.  الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ . جدد توكيده ضرورة اخذ مخاوف تركيا كحليف مهم في الناتو على محمل الجد.  
مذكرا  أنها تواجه بالفعل تهديدات إرعابية خطيرة كما وصفه ستولتنبرغ زيارته إلى السويد وفنلندا بالايجابية.  مرحبا بالإجراءات المتخذة من الدولتين بخصوص تمديد مخاوف تركيا المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرعابية.  جهودا دبلوماسية ودعوات للحوار مع أنقرة تمضي فيها السويد بنفسها بعد أن تقدمت بطلب لعضوية الناتو . 
مذكرا بلسان رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون أنها تترقب بفارغ الصبر استكمال الحوار مع تركيا بشأن الموافقة على انضمام بلادها للحلف . لكن الجدل وعمق الخلافات بدأ يبدد طموحات فنلندا التي كشفت عن مخاوفها من تجميد طلب انضمامها مع السويد للحلف في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع أنقرة.  قبل قمة الحلف المقرر عقدها في أواخر هذا الشهر. 
وبين هذا وذاك تتكثف الجهود الدبلوماسية لتسوية الخلافات بشأن انضمام الضمانات اللازمة لوقف دعم  الدولتين للتنظيمات الارعابية .
قضايا وملفات عدة على طاولة اجتماع وزراء الناتو في بروكسل على رأسها مسألة دعم أوكرانيا وخطط ضم فنلندا والسويد إلى الحلف . دعم الموقف التركي فيما يتعلق بمكافحة الإرعاب كان محورا رئيسيا في تصريحات الأمين العام للحلف . 
اجتماع وزراء الدفاع الناتو تكتسب أهمية خاصة إذ يأتي في ظل احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا في إقليم دونباس . وقبيل ايام من القمة المرتقبة لزعماء الحلف في مدريد . في وقت تواصل فيه الدول الغربية دعم أوكرانيا في مواجهة الدب الروسي.  يقول مسؤولو الحلف ان التحديات التي يواجهها الناتو تزداد في ظل بيئة أمنية  وتطلعات توسيع للحلف .
تؤكد معظم دول الناتو مشروعية مطالب تركيا في ما يتعلق بمكافحة الإرعاب والتهديدات التي تواجهها لكن أنقرة لاتزال تنتظر خطوات واضحة من جانب فنلندا والسويد ودول غربية أخرى.  لتحويل أقوالها إلى أفعال.