بيروت | Clouds 28.7 c

ماذا قالت "يديعوت أحرونوت" عن معاملة المصريين للإسرائيليين في الدوحة؟

 

ماذا قالت "يديعوت أحرونوت" عن معاملة المصريين للإسرائيليين في الدوحة؟

الشراع 28 تشرين ثاني 2022

إنهم أكثر من يتعمد إهانتهم وشتمهم وإبداء العداء لهم.

ما وضع المراسلين الإسرائيليين في قطر؟

يواجهون رفضاً عربياً كبيراً حتى إنهم طُردوا من المطاعم وأُنزلوا من سيارات الأجرة.

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العربية، يوم الأحد، إن الصحفيين الإسرائيليين يتعرضون لإهانات كبيرة من جانب المصريين المقيمين بالدوحة تحديداً، مشيرة إلى أن الأمر ينسحب على الجماهير العربية كافة.

وأوضحت الصحيفة أن المراسلين الإسرائيليين الذين يرغبون في تغطية المونديال الذي يقام لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، ما زالوا يواجهون التوبيخ وعدم الترحيب في كل مكان.

ولفتت إلى أن ضخامة الحدث الرياضي لم تكن كافية لإخفاء العداء والكراهية التي يكنّها العرب لـ"إسرائيل"، وأن الأمر لا يقف عند الحكومات وإنما إلى الناس في الشوارع.

وقالت الصحيفة، التي تعتبر الأكثر انتشاراً في دولة الاحتلال، إنها لم تكن ترغب في كتابة هذه الأمور لكنها لم تعد قادرة على إخفاء هذه الحقيقة بعد عشرة أيام من الوجود في الدوحة، مضيفةً: "نحن غير مرغوب فينا".

وأضافت: "أحد القطريين قال لنا عندما عرف أننا من إسرائيل: أود أن أقول لكم: مرحباً. لكنكم حقاً غير مرحَّب بكم، اخرجوا من هنا في أقرب وقت ممكن".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى  أن المصريين الموجودين في قطر تحديداً، يعربون عن كراهيتهم للإسرائيليين بوضوح أكبر وألفاظ أقوى، قائلة: "إنهم (المصريين) يصرخون في وجهنا بشتائم يمكننا فهمها".

وكانت مصر أول بلد عربي يعترف بدولة الاحتلال ويقيم معها علاقات دبلوماسية سنة 1978، غير أن التطبيع ما يزال جريمة بنظر المصريين، الذين يبدون العداء لـ"إسرائيل" في كل موقف.

كما أشارت إلى أن الأمر "لا يتوقف على القطريين والمصريين فقط لكنه يمتد إلى اللبنانيين والسوريين والأردنيين والمغاربة، وحتى الإيرانيين".

وتابعت: "كلما شاهدونا نسير بكاميراتنا في الشوارع، ينظرون إلينا بكراهية، ويصرخون علينا بالشتائم"

وكشفت الصحيفة أن بعض المراسلين "الإسرائيليين" عرّفوا أنفسهم كذباً بأنهم من الإكوادور، من أجل مرافقة الجماهير الإيرانية، وقالت إنهم حينما حاولوا تعريف أنفسهم كـ"إسرائيليين"، تم الهجوم عليهم بأبشع الكلمات.

وواجه الإسرائيليون منذ اللحظة الأولى لمونديال قطر، عداءً واضحاً وعدم ترحيب من الجميع، وقد رفعت أعلام فلسطين وهُتف باسمها في كل مكان ذهبوا إليه، بل أمام كاميراتهم.

وأمس السبت، نشرت قناة "كان" العبرية مقطعاً يُظهر مراسلها إيلي أوحانا وهو ينكر هويته أمام شرطي قطري، حيث زعم أوحانا أنه قادم من البرتغال عندما شعر بأن الشرطي قد تحفَّز لمجرد معرفة أنه قادم من "إسرائيل".

وظهر الشرطي القطري، الذي كان ينقل أفراداً عبر آلية رياضية، وهو يقول له: "لو كنتَ من إسرائيل لأنزلتك هنا فوراً وعدت أدراجي".

وقد أثنى مفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، يوم السبت، على موقف "من رفضوا مداهنة الصهاينة المحتلين المحرمة شرعاً"، وقال إنهم أكدوا حقيقة أن الأمة ما تزال بخير.