بيروت | Clouds 28.7 c

لماذا الهجوم على المصارف؟ لماذا تجاهل اللصوص الحكام؟

 

 

لماذا الهجوم على المصارف؟
لماذا تجاهل اللصوص الحكام؟

الشراع 11 آب 2022

 

المباشر في العلاقة مع المودعين هي المصارف ، لذا عندما تمر نحو ثلاث سنوات ، على عجز المودع عن الحصول على حقوقه منها ، يصبح بديهياً ان يتوجه اليها ، للمطالبة بماله لدفع تكاليف علاج ابيه او امه ، او ابنه او اخيه ، او لدفع تكاليف معيشته وعائلته ، او لسداد دين او دفع ايجار مسكنه او محله ، او ارسال ابنه للدراسة...

 


   ويحصل هذا مع انهيار شبه كامل لهيبة القانون،  والمسؤولين عن تنفيذه ، ليصبح تجاهل القانون هو السائد ، فيسعى الذين فشل القانون والقضاء في توفير حقوقهم ، الى مخالفته وتطبيق شريعة القوة ، وهو امر ينطبق عليه قانون:

 

ان انتزاع الحق بالقوة هو امر يعاقب عليه القانون .

 


   هذا هو حال المودع باسم الشيخ حسين ، الذي احتل فرع فيدرال بنك ، في شارع الحمرا في غرب بيروت ، واخذ موظفيه رهائن ورمى بنزين على ارضية ومكاتب الفرع ، مهدداً الموظفين ببارودة بومب اكشن ، لكي يحصل على وديعته فيه وقيمتها تتجاوز المئتي الف دولار ،لدفع نفقات علاج والده المريض.

 


انها محاولة لتطبيق القانون بالقوة ، وهو امر يعاقب عليه القانون !! 

   هذا اولاً 


ثانياً..

 

وهذا كلام موجه الى كل المودعين ، او على الاقل الى البعض الذين اظهر منهم  ، تأييده لسلوك باسم حسين الشيخ ، واعجبته عبارة جمال عبد الناصر الخالدة:

 

"ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة "

 

.. ونحن نقول له ولهم : الذين سرقوا اموالكم بالفعل -الى مسؤولية المصارف واصحابها عن ذلك- ، هم اللصوص الرؤساء والوزراء والمتعهدون و… الذين اهدروا  عشرات مليارات الدولارات على وزارة العتمة ولم تعط المستهلكين اكثر من معدل ساعتي كهرباء في ال24 ساعة ..

 

وهم اللصوص الذين اهدروا مليارات الدولارات ، على بناء سدود للتنفيع الشخصي والزبائنية الشعبوية فأهدرت المال والماء ، وهم لصوص وزارة المالية شركاء اصليون في هدر مليارات الدولارات عبر عشرات السنين ، وهم لصوص الفيول والوقود والمازوت تهريباً من لبنان وتعطيشاً للسوق ليصل سعر صفيحة البنزين الى ما يوازي الحد الادنى للاجور ، والى مستوردي الادوية وتجارها الذين يخفونها عن المرضى كي يضاعفوا اسعارها عشرات المرات
هؤلاء اللصوص وغيرهم كلهم هم:

 

اما رؤساء او وزراء او نواب او مسؤولي احزاب وحركات وتيارات…

 

صرفوا من مصرف لبنان على مشاريع وهمية او ضاعفوا اسعار تكلفتها الحقيقية…

 

واعطاهم مصرف لبنان من اموال المصارف المودعة في مصرف لبنان تنفيذاً لاوامر الحكام اللصوص في قرارات حكومية ومراسيم نيابية ، وهي في الاصل اموال مودعين ومنهم باسم الشيخ حسين 

 


لذا 

 


وبدلاً من التوجه الى هذا المصرف او ذاك،  توجهوا مباشرة الى حيث يقيم الرؤساء والوزراء المعنيون ، واصحاب شركات الطاقة والمتعهدون ، وكل من تعرفون انهم شركاء في النهب العام ، واعتصموا هناك وطالبوا بحقوقكم ، بطرق شرعية يحميها القانون..

 

واوصلوا اصواتكم الى كل الدنيا ، متهمين اللصوص الحكام ، شركاء الاميركي البشع في حصار الشعب  اللبناني وتجويعه…
 القانون يعاقب باسم الشيخ حسين ، ومن يسير على دربه.. وهذه بديهة.

 

كما اوردنا ، لأن انتزاع الحق (تذكروا انه الحق) بالقوة امر يعاقب عليه القانون ..

 

لكن القانون سيكون اعمى،  اذا لم يأخذ بالاعتبار ،ان والد باسم يحتاج الى عملية جراحية تبقيه على قيد الحياة.

 


.. ونحن نريد ان نأكل العنب ولا نريد قتل الناطور ،

 

لذا فإن الذين سرقوا اموال المودعين هم لصوص الطاقة والسدود والمالية والطرقات والوقود …. وهؤلاء تحميهم اميركا لتجويع اللبنانيين ، ولأنكم لا تقدرون على اميركا ، لذا ليس عليكم سوى هؤلاء اللصوص ، فمنهم ر ئيس او اكثر،  ومنهم وزراء على عدد اصابع اليدين والقدمين ،ومنهم متعهدون واصحاب مصارف ، وشركات وقود ..

 

هؤلاء وغيرهم يجب ان يتوجه باسم حسين الشيخ وكل المودعين اليهم ليقلبوا حياتهم وازواجهم واولادهم الى جحيم .

 

كما فعلوا هم بحياة المودعين واولادهم .

 


احمد خالد 
الشراع