فرنجية يتطور ويتحرك.. ولكن!! / كتب حسن صبرا

الشراع 26 ايار 2023

تقاطعت معلومات عدد من السياسيين شبه الحياديين ، حول تقييم حالة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية فاستخلصت منها الشراع هذه النتائج:

١- فرنجية يتطور سياسياً بما يتجاوز الشرنقة التي وضع نفسه فيها ، بما كان يسميه هو الخط ( ويعني الممانعة وعنوانه عنده هو آل الاسد في سورية).
٢- فرنجية يتحرك منذ طرح اسمه كمرشح للرئاسة الاولى ، وهو كان سابقاً من الكسالى اي الكسل التي تشمل كصفة عدداً من العاملين في الصفوف الاولى في الدولة والمسؤولية ، على عكس انشط شخصية مرت على العمل السياسي بتاريخ لبنان وهو غريمه جبران باسيل 
٣-فرنجية يفتقد الى فريق عمل حوله ، يقدم له المشورة ويكون منه مراسلوه الى مختلف القوى المحلية والعربية ، وناصحوه  بما يجب قوله او الامتناع عن قوله .
٤- فرنجية ليس لديه فريق اعلامي ملتزم معه في العمق ، ولم يخرج الى الاعلام المحلي او الخارجي من ينطق باسمه من تيار المردة ( هناك بعض الاعلاميين " يتطوعون" او يتنافسون مع بعضهم لمساندة فرنجية ، وهناك من يعتبرهم مسيؤن لمعركته ، ولا يقدمون له الخدمة الواجبة .
٥- فرنجية يتحرك ويتطور فقط في اطار المرحلة الزمنية التي تمتد طيلة الحاجة الى الحركة ، ويعود بعدها فرنجية الى اهتماماته الشخصية في الصيد والبندقية والحصان …
٦- فرنجية يلتزم صديقه بشار على قاعدة اعتماد اهل الثقة وليس بالضرورة اهل الكفاءة ، واكثر من ذلك ان فرنجية يلتزم اهل زغرتا وليس من هم خارجها ، وفي زغرتا فهو يلتزم اهل فرنجية وليس من هم خارج العائلة 
٧- اذا كان حزب الله هو محرك عهد ميشال عون وصهره الصغير ، فإن نبيه بري ومن يكلفهم بري من حركة امل التواصل مع فرنجية ،هم الذين سيقودون عهد فرنجية طيلة سنوات حكمه ( و من دون ان ننسى ان ثنائي بري -شاغوري هو الذي سيقود مرحلة حكم فرنجية ويدرى من يعيش !!
٨-في اوساط فرنجية من يعتقد ان هناك فرق هائل بين تبني حزب الله وتحديداً السيد حسن نصر الله لميشال عون ، وبين دعمه ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.. وإن كان هناك اعتقاد بأن الحزب قرأ جيداً حاجة بري لفرنجية فترك له خوض معركته على طريقته 
من جانب آخر فإن في اوساط فرنجية من يعتقد ، بأن الحزب ما زال منفتحاً على مرشح مستقل ليس مرتبطاً باي جهة محلية او خارجية ، وهو ينتظر من يعرض عليه تسوية تجيء بهذا المرشح ليتخلى عن دعم فرنجية ، حتى لو ظل بري وحده داعماً لزعيم المردة !
٩-بالنسبة للموقف السعودي من فرنجية ، فإن هناك في اوساط سليمان من يقبض كلام بري بأن الرياض لن تعترض على انتخابه ،في مقابل رأي مرداتي ( نسبة للمردة ) يقول ان الرياض لم تعط موافقة لرئيس فرنسا ايمانويل ماكرون ، ولن تعطيها لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري … اضافة الى ان موقف ان الرياض لن تعترض على فرنجية يشير الى ان السعودية كررت على لسان سفيرها النشيط وليد البخاري ، ( وكذلك رأي سفيرها السابق علي عواض العسيري في اطلالاته المرئية ) الى ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية هو شأن داخلي لبناني وعلى العالم كله ان يحترم خيار اللبنانيين ، ومن دون اي تدخل خارجي .
١٠ - ما زال فرنجية يراهن على تزخيم الحركة الفرنسية في دعمه ، لأسباب عدة منها:
ان فرنجية سيعطي دعماً لشركة توتال الفرنسية للنفط والغاز فيتم دعم التكتل المالي السياسي النفطي بين باريس وشاغوري ونبيه بري 
ثم ان فرنجية سيلقى دعماً من صديقه بشار الاسد لإعطاء اولوية لفرنسا للمشاركة في "إعمار سورية "…في احلام بل اوهام ، بأن بشار سيكون صاحب قرار في هذه المسألة المصيرية ، فلا اعمار من دون عودة المهجرين وبالملايين ، 
وفي هذه الحالة يفضل بشار المزيد من تهجير وتدمير سورية على اي مشروع لإعمار ما دمره او اعادة من هجره من وطنه.
واخيراً 
وعلى الرغم من النقاشات والخلاصات المتباينة بين متفائل ومتشائم حول فرنجية فإن الرجل يردد انها مسألة وقت للوصول الى قصر بعبدا!!!
حسن صبرا