بيروت | Clouds 28.7 c

ضربة معلم من حماس!! / الشراع 7 ايار 2024

 

ضربة معلم من حماس!!
الشراع 7 ايار 2024


اياً تكن الدوافع التي جعلت حماس توافق على مقترحات و طلب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمان  آل ثاني ، ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل ، بوقف إطلاق النار ، فإن توقيتها جاء بمثابة ضربة معلم لاسباب سياسية وأمنية وشعبية كبيرة وعديدة ، وهي وضعت مجرم الحرب بنيامين نتنياهو في الزاوية ، لتجعله في حالة رفضه- كالعادة- في مواجهة مع الداخل الصهيوني خصوصاً مع اهالي الاسرى لدى حركة حماس ، وكذلك مع معلمه جو بايدن الذي ما زال يربط وقف إطلاق النار بموافقة حماس علىيها اولاً.
لكن 
موافقة نتنياهو يعني صداماً مع حلفائه الذين يعطونه مداد المصل لتستمر حكومته على قيد الحياة .
وهو في وضع حرج : ويل له ان رفض ، وويل له ان قبل ، وما زال كلامه عن ان قبوله وقف اطلاق النار هو هزيمة حقيقية لإسرائيل… طازجاً .
غير ان هذه هي بداية معركة جديدة مع ثعالب الارض وأفاعيها وخنازيرها البرية وفي مقدمهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو.. وتلك  هي القضية.فاليوم الثاني سيكون مقياسه مدى التزام الافعى الصهيونية بما دفعته اليه حماس ، مع التذكير بأن الصهاينة هم اقذر البشر في نقض العهود ، وأقذرهم في ادخال الشيطان في التفاصيل .
ويجب الالتفات إلى الحاجة الماسة اليوم ، وأكثر من اي وقت مضى، إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية التي سيكون مقياسها الأساسي في هذه المرحلة، الإجماع على دعم المقاومة الفلسطينية في السياسة ، بعد ان أبلت بلاءً أسطورياً في القتال، لتقدم هذه الوحدة نموذجاً يليق بكل التضحيات غير المسبوقة التي قدمها شعب فلسطين العربية
نعم 
يجب ان يعتز العالم الحر ببطولات  الشعب الفلسطيني ، الذي يلخص بصموده وتضحياته وقتال طليعته ، التي حركت جبل الكراهية الاميركية ، وفتتته وأذابت جبال الجليد ، ولفتت العالم كله إلى عدالة القضية الفلسطينية التي كادت قبل طوفان الأقصى ، ان تندثر وتباد 
تفتخر حماس بكل هذا في القتال غير المسبوق والتخطيط الهائل الاهمية .. وفي تقديم آلاف القتلى من عناصرها … ثم في التقاط اللحظة التاريخية المناسبة لوقف اطلاق النار بعد نجاحها العسكري في قصف معبر كرم ابو سالم الذي اصطاد 18 جنديا وضابطاً صهيونياً بين قتيل وجريح… هذه العملية التي فرضت على نتنياهو ان يختار احد امرين : اما اجتياح رفح وهو نفسه لا يعلم ما الذي يلي الاجتياح ، واما القبول بما وافقت عليه حماس  .. وهذا يعني بداية نهاية نتنياهو!! وهل هي مصادفة ان يقول هذا النتن قبل ايام: أن قبول وقف إطلاق النار يعني هزيمة ؟ 
احمد خالد 
الشراع