بيروت | Clouds 28.7 c

بين محمد وباسكال سرور وسليمان / كتب: احمد خالد

 

بين محمد وباسكال 
سرور وسليمان / كتب: احمد خالد

الشراع 12 نيسان 2024


بما يشبه الصمت شيع محمد سرور ودفن.


وبمهرجان يستحقه فعلاً شيع باسكال سليمان وسط اهتمام على اعلى مستوى سياسي واعلامي وشعبي وحزبي 
شبهة قتل محمد سرور تحوم حول العدو الصهيوني، بعد تعذيبه لانتزاع معلومات منه حول زعم تعامله المالي مع ايران او حزب الله، لدعم مقاومين ضد العدو.. (مع فرضية اخرى هي ان عصابة محترفة استدرجته لسرقة اموال كان يحملها لسيدة تعاملت معه سابقاً )
وقتل باسكال على ايدي عصابات سورية بهدف "سرقة سيارته ".
لا يمكن التقليل من خطورة جريمة قتل المظلوم باسكال سليمان ، وقد تكشفت عن تشكيل وتعدد  العصابات المسلحة التي استفرست في مناطق معينة في جبل لبنان ، تخطف وتقتل إذا قاومها من يحاول المحافظة على سيارته ، وتقتحم منازل مواطنين ، كما حصل مع ابنة عم الرئيس تمام سلام، عمر سلام  في الأشرفية وقتل بعلها في الأشرفية .


ويجب عدم التقليل من الاختراقات الصهيونية لكل لبنان ، وقد فضحتها - ولم ولن تنهيها - الاغتيالات المجرمة التي طالت وتطول مقاومين ومدنيين ومنازل سكن في مناطق مختلفة من لبنان ، وها هي ( وفق معلومات غير رسمية ) تصل إلى بيت مري في المتن الشمالي ، على تلة اخرى من المتن القريب من تلال كسروان حيث قتل باسكال على يد احدى العصابات السورية .
نحن نعتبر انه من المنطقي ان توحد الجريمتين بين اللبنانيين ( وهذا تفاؤل كبير إن لم تكن اوهام ابرياء ) .. فإن لم يحصل هذا- ولن يحصل -. فعلى الاقل ان يتساوى الاهتمام على كافة المستويات.. فمهما كان الموقف من النظام السوري الذي كان سلوكه الظالم ضد السوريين ، هو السبب الاول في هذا الطوفان السوري المهجر إلى وفي لبنان ، ومن نتائجه هذه العصابات ، مع التذكير بأن كل الشباب السوري في لبنان هم ممن أدوا الخدمة العسكرية في بلده ، وكلهم خاضوا معارك حربية ، ضد بعضه البعض في حرب مستمرة منذ ثلاثة عشر عاماً، بين النظام والمعارضة السورية..
فعلينا إلا تنسى هذا الإجرام الصهيوني في لبنان وفي غزة وفي كل بقعة عربية ، وهو يقصف مناطق لبنانية بحتة ، حتى تحت عنوان مواجهة المقاومة ، واذا كان هناك من يقول انه يقاتل حزب الله الذي هو في ضفة واحدة في لبنان ،أليست القوات اللبنانية في ضفة اخرى مقابلة ؟ 
ملاحظة 
الذين استنكروا وجود العلامة السيد علي الامين في كنيسة جبيل للتعزية بمقتل باسكال سليمان ، نرد عليه بأن مبادرة السيد الامين هي عين الصواب في واجب إنساني وديني وأخلاقي، وعليه ان يطالب بحضور رجل دين مسيحي كبير في تشييع محمد سرور .
واذا كانت هناك شطارة من القوات اللبنانية في توظيف اغتيال احد قادتها على ايدي احدى العصابات السورية اعلامياً وسياسياً وشعبياً ، فإن هناك من يلوم الذين لم يحسنوا التعامل مع اغتيال محمد سرور و في الوجهة التي يعتبرها ضد الصهاينة ، او الذين قتلوا سرور الشيعي في منطقة مسيحية !
احمد خالد 
الشراع