بيروت | Clouds 28.7 c

ارقام الصهاينة تفضحهم/ كتب: احمد خالد

 

ارقام الصهاينة تفضحهم/ كتب: احمد خالد

الشراع 17 تموز 2024

 

عن قتلى العدو الصهيوني في العدوان المفتوح على قطاع غزة ( والجبهة اللبنانية )يتكتم العدو ، وهذا الكتمان سرعان ما يسقط عندما يتحدث عن ان نصف آلياته دمرت او خرجت من الخدمة نتيجة المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ومن المعروف ان الجندي الصهيوني لا يخرج من دبابته او المصفحة إلا بعد قصف مدفعي يسبقه وقصف الطائرات الحربية ، وتمشيط يستهلك من الذخيرة الحية اعلى نسبة مئوية في تاريخ الحروب الحديثة( وهذا ما يفسر الحاجة الصهيونية المستمرة للذخائر) 
لذا 
فإن إخفاء اعداد القتلى ، سرعان ما يسقط بحسابات بسيطة، وهي نسبة القتلى الذين يسقطون عادة في تدمير دبابة او عربة مصفحة، مع نسبة الاصابات عادة في الدبابة المحترقة ، ليتبين ان ارقام القتلى هي الأعلى ،.. مع التذكير بأن المقاومة الفلسطينية واللبنانية تعلن عن إصابات لاتحددها بين قتيل وجريح ، بينما يكتفي العدو بالإشارة إلى سقوط قتيل واحد او قتيلين .. وها هي ارقام النقص في الدبابات والعربات تكشف ارتفاع عدد القتلى والجرحى في مواجهات المقاومة في فلسطين وجنوبي لبنان.
لكننا هنا 
نتحدث عن ارقام الجرحى التي كشفتها وسائل اعلام صهيونية ، وهي على الشكل التالي:
عدد الجرحى 9250
بينهم 3000 بترت أطرافهم 
650 اصيبوا بشلل تام 
250 أصيبوا بالعمى
كثيرون يعتبرون ان تكاليف القتلى اقل بكثير من تكاليف معالجة الجرحى … والآثار السلبية لوجودهم في المجتمع الصهيوني ، والأعباء المادية التي تتحملها الدولة الصهيونية .
اما ان يقال ان العدو يبالغ في اعداد الدبابات والعربات التي تدمرها المقاومة ، للحصول على بدائل افضل منها ، فمردودة ، لأن العدو كثيراً ما يتباهى بأنه يملك رابع جيش في العالم ، وجزءمن تكوينه النفسي وامام الآخرين انه هو الجيش الذي لا يقهر ، وهو غير مستعد للتخلي عن هذا التباهى للحصول على السلاح ، خصوصاً ان أميركا تعتبر الكيان الصهيوني هو احدى ولاياتها التي لا يمكن التخلي عنها.
كما ان الكيان ( وهذه الحكومة تحديداً) لا تستطيع اظهار نفسها ضعيفة امام المجتمع الصهيوني ، الذي يطالبها بالمزيد من الهمجية ضد الشعب الفلسطيني ،وهي لا تريد هز ثقة المجتمع الصهيوني بجيشه .. خصوصاً مع توكيد ثقافة ان هناك جيشاً بنيت له دولة ( يرفض نتنياهو هذه المقولة ليؤكد ان هناك دولة بني لها جيش ) 
اما ان ارقام الخسائر التي يعلنها الجيش في الدبابات هي لمصلحة نتنياهو الذي يحمل الجيش مسؤولية ما حصل يوم 7 اكتوبر .. فهذا جزء من الصراع الداخلي على السلطة في الكيان الصهيوني  .
تبقى الاشارة المهمة إلى ان تفلت همجية العدو ضد المدنيين الفلسطينيين ، هو في جانب جوهري منه . .. هو فشله في مواجهة المقاومين في جنوبي لبنان وخصوصا في قطاع غزة .. الذين اظهروا بطولات خارقة في المواجهة والصمود والتخطيط … وقد بات الصهاينة على معرفة دقيقة ، بأن كل مقاوم ضده منذ السابع من اكتوبر كان قد فقد مذ كان في المهد صبياً أباً او اماً او شقيقاًوشقيقة وعماً او خالاً وجاراً وعزيزاً .. هذا من جهة … وان كل من تبقى  من الفلسطينيين على قيد الحياة منذ طوفان الأقصى له اخ او اب او ابن اخ او حبيب او جار او عزيز يحمل السلاح ويعرض نفسه للخطر من اجله … وهذا ما لم يفهمه حتى الآن العدو الصهيوني … والمتباكون بدموع التماسيح من أنظمة العرب وإعلامهم على ضحايا قطاع غزة 
احمد خالد 
الشراع