الشراع 12 أيّار 2022

قرأنا مقال الزميل جوني منير في الزميلة الجمهورية اليوم وقد تقاطعت فقراته الرئيسة مع ما اوردناه سابقاً في الشراع لجهة الإهتمام  الدولي او المبادرات الدولية والعربية لإنقاذ الوضع في لبنان وإن كان الزميل منير اضاف معادلة وتوصيفاً مبتكراً  في تحول نبيه بري من رئيس لمجلس النواب بالانتخاب الى رئيس بالسن اي بحكم كونه الاكبر عمراً بين النواب المنتخبين في 15/5/2022
   والسبب في ذلك ان انتخاب بري من دون موافقة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب ومستقلين مسيحيين من المجتمع المدني وغيرهم كما بدا من تصريحات هؤلاء  وإقتصار انتخابه على المردة ونواب الحزب السوري القومي وهم قلة قليلة من المسيحيين سيخل بالميثاقية وهي البدعة التي كان بري اول من مارسها كما الكثير من البدع التي تحمل اسمه في براءات الاختراع!

  وإذا سار نواب سنة كثر على المسار نفسه ورفضوا انتخاب بري فلا يبقى له سوى النواب الشيعة والدروز سواء الذين رشحهم شريكه وليد جنبلاط او الذين انتزعوا من لوائحه الانتخابية في عدة  دوائر!

بري لن يسكت وهو الذي يعتبر ان اللجوء الى القضاء ضعف ولا مانع عنده من اللجوء الى الامر الواقع كما هي ثقافته منذ دخل العمل الرسمي عام 1985 وهذا يعني الا حكومة لا تصريف اعمال ولا انتخاب حكومة جديدة وبالتالي لا انتخابات رئاسية…

انها الفوضى وليس في الامر مفاجأة لأحد ولن يضير بري اي امر يحدث…

وهكذا سيعتبر كثيرون انه كان من الافضل عدم اجراء انتخابات لأن الفوضى المتوقعة بعد اجراء الانتخابات النيابية تجعل اللبنانيين يترحمون على اليوم قياساً بما ينتظرهم في الغد!

الا اذا… الا اذا تم تسريع التدخل الدولي والاقليمي والعربي الذي تحدثنا عنه للحد من تداعيات ماقبل وما بعد وخلال الفوضى … ومن قال ان هذا كله ليس   جزء اً من سيناريو مكتوب لفرض تسوية جديدة كتبنا عنها بالامس حول مؤتمر جديد اوسع من الدوحة واقل من الطائف ؟
احمد خالد 
الشراع