"الجماعة الأحمدية" الاسلامية المسيحية المنتظرة للمهدي / كتب: محمد المشهداني
الشراع 1 تشرين اول 2023
في العام 1835
في شمال الهند في قرية قاديان أسرة نبيلة من الفرس ،كانت قد هاجرت إلى الهند في عهد دولة المغول .
تستقبل مولودا جديدا وتطلق عليه اسم ميرزا ،الذي أصبح يعرف لاحقا بمؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وبعد بلوغه عمر الخمسين ادعى أن الله بعثه ليجدد الدين ،وأوحى إليه كما انه بدأ بالكتابة في المواضيع الإسلامية منذ عقد الثمانينيات في القرن التاسع عشر .وقد أعلن لاحقا ان المولى عز وجل
ارسله ليصبح مسيحيا موعودا ومهديا منتظرا!!
وقد استمر في دعوته فألف ما يزيد عن 80 كتاباً ليشرح تعاليم ومفاهيم الأحمدية ..وبعد وفاته في بداية القرن العشرين تبعه خمسة من الخلفاء، الذين نشروا ودعوا إلى مبادئ وأسس الأحمدية والتي تتجسد في ايمان الأحمديين في أنحاء العالم ،بأن ميرزا مبعوث من عند الله أرسله الله للأرض لوضع حد للحروب الدينية واستنكار وإدانة سفك الدماء، وإعادة الأسس الأخلاقية وصولا إلى إيمانهم بأنه جاء لإعادة السلام إلى العالم ،وفي ظل إيمانهم بأن الميرزا سوف يخلص الإسلام من الممارسات المتعصبة والتشدد ويعيده لصورته الحقيقية خلال عهد الرسول العربي... فإنهم يؤمنون بالقرآن الكريم وأركان الإيمان وأركان الإسلام والبعث والحساب.
وبينما يعتبر الأحمديون أنفسهم مسلمون، الا ان المسلمين لا يعتبرونهم كذلك، فقد كان ايمان الأحمدية بنبي بعد النبي محمد بن عبد الله سببا أساسيا في تكفيرهم لأن علماء المسلمين يعتبرون اتباع الدعوة الأحمدية غير مسلمين ومهرطقين!!
في الوقت الذي يدعي فيه الأحمديون ان هذا الامر يرجع إلى سوء تفاهم فيما قاله ميرزا غلام احمد، والذي يدل على بعثته بروح النبي محمد.
ولم يتوقف الأمر عند التكفير فقط .
في عقد السبعينيات من القرن العشرين أجريت تعديلات دستورية في باكستان قضت باعتبار الأحمديين غير مسلمين و في العام 1984. حظرت باكستان التبشير بالأحمدية وحتى مجرد الاعتراف والتفاهم بمعتقداتها ، كما ان تصنيف التابعين للدعوة الأحمدية اعتبروا غير مسلمين من قبل باكستان بما جعل المملكة العربية السعودية ترفض اداهم لمناسك الحج.
أدى الرفض والقمع الذي تعرض له الأحمديون في دول إسلامية عدة إلى هجرتهم واستقرارهم في مختلف أنحاء العالم لاسيما في البلدان التي يتواجد بها مهاجرون من منطقة شبه القارة الهندية ودول غربية عدة ،وخصوصا في بريطانيا والتي يمتلك الأحمديون فيها قناة خاصة بأسم التلفزيون الإسلامي...
كما أن مصادر الأحمدية تبشر إلى أن عدد المنتسبين إليها يصل إلى 200 مليون شخص الا ان بعض التقارير والمصادر المنشورة تفيد بأن أعضاء الدعوة الأحمدية الموزعين في آسيا وآسيا الوسطى والدول الغربية عددهم لا يزيد عن 5 ملايين شخص.
محمد المشهداني
الشراع