خطف المواطن السعودي الشقيق: رسالة من كارتيل المخدرات الى رؤية2030 وحزب الله وسورية والعرب اجمعين مجتمعين! كتب: وائل بحسون
خطف المواطن السعودي الشقيق:
رسالة من كارتيل المخدرات الى رؤية2030 وحزب الله وسورية والعرب اجمعين مجتمعين!
كتب: وائل بحسون
الشراع العربي 30 ايار 2023
عام 1985 ازدهرت تجارة المخدرات والكارتلات في كولومبيا، وأشعلت حربا ضد الحكومة الكولومبية ما تسبب بأزمة سياسية وامنية حادة للرئيس الكولومبي آنذاك Belisario Betancur الذي قال إنه مستعد لمحاربة تجار المخدرات وتسليمهم إلى امريكا..
وبعد محاولات للتفاوض واختطافات واغتيالات لقضاة وموظفين حكوميين.. أعلنت Cartel de Medellín عام 1989 بقيادة بابلو اسكوبار او El Patrón الحرب الشاملة ضد الدولة الكولومبية…!
فنظم وموّل بابلو Pablo شبكة واسعة من القتلة المأجورين الذين قتلوا شخصيات كبيرة ورئيسية لمؤسسات حكومية ووطنية وارتكبوا أعمالًا ارعابية عشوائية وعمليات خطف وتعذيب ادّت إلى زعزعة استقرار كولومبيا..
-
الأمر الذي جعل السلطات تركع «على ركبتيها»…
فهل التاريخ يعيد نفسه اليوم؟
نعم…
ولكن لن نركع..!
-
كارتيل المخدرات اليوم 29 ايار وبعملية خطف المواطن السعودي الشقيق من على الاراضي اللبنانية اعلن الحرب على العرب والمملكة العربية السعودية ومحمد بن سلمان شخصياً!
لذا،
بالعودة الى 19 ايار يوم انعقاد القمة العربية في جدة وبحضور الدولة السورية ممثلةً بالرئيس بشار الاسد المعني الاول بهذا الموضوع حيث يشكّل تهريب المخدرات أحد أكبر مصادر قلق الدول الخليجية وخصوصاً السعودية التي باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنّعة بشكل رئيسي في سورية .
فخلص القادة العرب في هذه القمة انه لا بد من تعاون الجميع على مكافحة تجارة المخدرات في بلادنا العربية… لا سيما صناعتها في سورية وتصديرها عبر لبنان و الاردن الى الدول العربية والعالم..
فالضغوطات التي تمارسها دول الخليج العربي على عمان ولبنان لبذل جهود مكثفة لمنع التهريب من سورية عبر حدودهما الى المملكة العربية السعودية وكل دول مجلس التعاون الخليجي كبيرة جداً واتخذت اجراءات مضادة واسعة وخانقة بالاخص تجاه لبنان لن نكرر سردها هنا..!
فكانت المملكة العربية السعودية على رأس قائمة الدول التي انهكتها هذه الآفة ما حث بوليّ العهد محمد بن سلمان على متابعة هذا الموضوع ومناقشته مع بشار الاسد شخصياً في القمة العربية!
وتبع هذا الاجتماع ولدى عودة الاسد الى سورية كما قلنا في مقال آخر (سليمان فرنجية - بشير الجميل.. الغاية تبرر الوسيلة؟ والاستراتيجية الدفاعية الى التفعيل!- كتب: وائل بحسون)
وبحسب مصادرنا الرفيعة المستوى،
-
ان الرئيس الاسد طلب اعتقال ما يزيد عن 512 تاجر مخدرات في سورية
وقد اظهرت الدولة السورية حسن نيتها قبل كل هذا وقبل حضور القمة العربية في جدة برفع الغطاء عن كبار مصنعي ومهربي وتجار المخدرات وكان اولهم مقتل التاجر “حسام متاعة” في مدينة القرداحة السورية على خلفية اشكال بين التجار بعضهم البعض..
ليتبعه ايضاً مقتل السوري مرعي الرمثان بقصف جوي من طائرات عسكرية اردنية على الحدود السورية الاردنية صباح 8 ايار 2023…
فكما يبدو ان تجار المخدرات و”حيتان التهريب” بدأوا بتصفية بعضهم البعض في مقتل "متاعة" بقبة باط من اجهزة الامن السورية كرسالة حسن نية وود تجاه المملكة العربية السعودية التي عملت على اعادة النظام السوري الى الحضن العربي ودعماً لقيادتها الحكيمة وولي عهدها الشاب الامير محمد بن سلمان المعني الاول والمباشر بهذه القضية، كونها تضرب القاعدة الشبابية التي يعتمد عليها بالنقلة النوعية للمملكة وتجديد صورتها!
-
وبالعودة الى
الحدود الاردنية-السورية
فالاردن لا يمزح.. وقام بواجبه الانساني والوطني والعربي وامر طائراته العسكرية برفع المشانق بوجه تجار المخدرات..
بقي لبنان
-
الحدود اللبنانية-السورية:
لبنان ماشي عالهوّارة… لا دولة ولا حكومة ولا سلطة ولا هيبة…
فالمال السايب يعلم الناس الحرام.. كذلك اللاهيبة واللاقانون..
لعل عملية خطف المواطن السعودي الشقيق (ليست عبثية بانتقاء جنسيته كسعودي) تحث المجتمع الدولي والعربي خصوصا بالضغط بشكل حازم وبقبضة حديدية على انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وطنية لبنانية متجانسة مع الرئيس العتيد والقيادات الشابة في المنطقة في اسرع وقت ، لتفرض سيطرتها على كل شبر من ارض الوطن اقله لاهمية لبنان الجغرافية والاستراتيجية وليكون شريكاً فاعلًا في المنطقة وذو ثقل وازن في رؤية2030…
-
فعملية الخطف وطلب الفدية وتحديد منطقة الضاحية الجنوبية اي معقل حزب الله انما هي رسالة مشبوهة ما دلّت الا على تخبط الخاطفين ومحاولة الايحاء بغير الاصل والسبب والمضمون..
والقول لحزب الله:
ستقفون ضدنا ضد المخدرات؟!
اذا سنواجهكم ونطلق النار عليكم من الداخل قبل الخارج وحتى اننا سنتعاون مع اسرائيل وألد اعدائكم لاعادة خلط اوراق العرب ووحدتكم، فانتم جميعاً دخلتم عش الدبابير ووكر العقارب..
-
(ملاحظة: على سبيل المثال الواقعي وللفت النظر على تغلغل افة المخدرات في الضاحية الجنوبية، تم الاسبوع الفائت ايقاف احد الاشخاص وهو يحاول ذبح اخته لانها لم تتجاوب معه في اعطائه المبلغ اللازم لشراء المخدرات… نعم لهذه الدرجة!)
فالمطلوب من حزب الله الذي قدم عرضاً عسكرياً منذ اسبوع ليرهب ويرعب العدو الاسرائيلي بان يقوم بارعاب عدوّ الداخل وعدو الانسانية وبالتعاون مع الجيش اللبناني، وقيادته بتقديم يد العون للامير محمد بن سلمان بالمساعدة الان بكل ما للقوة من معنى وسرعة، على المساهمة باطلاق سراح شقيقنا المواطن السعودي ليتابع اقامته بسلام في لبنان…
وبالمقابل،
-
نرجو من الدول العربية لا سيما الخليجية وسفاراتهم الكريمة في لبنان عدم بثّ الخوف والانجرار الى ما يهدف اليه الخاطفون…
ونرجو الوقوف والتكاتف معنا مع لبنان لا تركنا للعمليات المشبوهة..