بيروت | Clouds 28.7 c

آراء ومواقف لـ ((المستقبل)) و((القوات)) و((الكتائب)) و((الاشتراكي)) حول تعثر الحكومة: اتهامات بالمحاصصة..وكلام عن النظام السوري وحزب الله – اعداد: فاطمة فصاعي

  • *الحجار: حزب الله يريد ان يدخل كطرف ثالث على خط تأليف الحكومات
  •  *قاطيشة: من يبتز العهد هو المسؤول عن عدم تشكيل الحكومة
  • *ماروني: رئيسا الجمهورية والحكومة هما المسؤولان عن تأخير التأليف
  • الريس: من باب أولى ان يكون للبنان حكومة تقوم بواجباتها

دخل لبنان شهره الثامن على أمل تشكيل الحكومة لحل كل الأزمات العالقة واللاحقة، الا ان الأطراف السياسية تتبادل الاتهامات وتحمل المسؤولية الى القطب الذي يعاديها ليدور لبنان في حلقة مفرغة يقع ضحيتها لبنان واقتصاده وشعبه. فمن المسؤول عن تأخير تشكيل الحكومة ولماذا هذا التأخير وما المطلوب لوضع حد لهذا الأمر؟

يعتبر النائب الدكتور محمد الحجار ان معرقلي تشكيل الحكومة معروفون وما زالوا على حالهم. ويضيف ان الحكومة كانت جاهزة لإصدار مراسيمها في 29 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي لولا حزب الله والتركيبة التي ابتدعها وسماها اللقاء التشاوري وبالتالي ما زلنا في المعمعة نفسها ولم يتغير شيء.

ويقول: حزب الله يريد ان يقول للجميع بأنه لا يكفي ان يكون هناك نص دستوري وان الحكومة يشكلها رئيس مكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية انما هناك طرف ثالث يريد ان يدخل على خط تأليف الحكومات وهو حزب الله ويريد ان يفرض ذلك بأعراف الى جانب الدستور. هذا الأمر هو الذي يعيق تشكيل الحكومة. لذلك فحزب الله هو المسؤول عن تأخير تشكيل الحكومة لأسباب داخلية وخارجية.

ودعا الحجار الى الصمود والثبات على مضمون ما جاء به الدستور علماً انه وبحسب الحجار فإن التشكيل مرتبط بمدى تراجع حزب الله عن موقفه لا سيما ان تداعيات عدم تشكيل الحكومة ستكون كبيرة على البلد والوضع الاقتصادي.

ويحمل النائب وهبي قاطيشة مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الى من يبتز العهد. ويضيف: بعد ان تحرر النظام السوري فإن العهد لم يقم بزيارة الى النظام لذلك من يؤخر تشكيل الحكومة هو النظام الذي يبتز العهد الذي كان حليفه ويتم ذلك من خلال أدوات النظام. ويعتبر بأن المطلوب هو ان يفصح النظام عما يريده لأنه عاتب على العهد مع العلم انه ساعده للوصول الى الرئاسة. وعندما جاء استحقاق الحكومة فقد حان موعد الحساب. ويحذر قاطيشة من تداعيات التأخير الذي سيؤدي حتماً الى زيادة الهريان الاقتصادي والسياسي وزيادة الفرقة بين اللبنانيين ووصول الدولة الى التفكك والمصير المجهول. ويؤكد ان مسألة تشكيل الحكومة ستكون طويلة الأمد.

اما الوزير السابق ايلي ماروني فيحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الى من بيده تشكيلها لأنه لم يضرب عرض الحائط بأطماع الأطراف المتعددة التي تمارس طمعها في تشكيل الحكومة وكأننا أمام محاصصة لذلك يتحمل المسؤولية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لأننا في مأزق كبير وخطير على الصعيد المالي والاقتصادي والبيئي والاجتماعي اضافة الى اننا قادمون نحو استحقاقات كبيرة لأننا سنخسر مقررات مؤتمر ((سيدر)). لكن للاسف اللغة الشكلية والطمع والمحاصصة تؤخر تشكيل الحكومة  والرئيسان عون والحريري لا يقران بضغوط اقليمية ودولية تمنع تشكيل الحكومة وهما فقط يقران بالخلاف على وزير او حقيبة. اضافة الى انهما لا يتفقان على تشكيل الحكومة ان كانت حكومة متعددة الأطراف او برلماناً مصغر. فالحل للبنان هو في حكومة تكنوقراط واخصاصيين اي حكومة مصغرة قادرة على انقاذ ما تبقى من لبنان في ظل هذه الأزمات الخطير ة وما يحيط به من نيران مشتعلة. ويعتبر ماروني بأن المطلوب ان نعي بأن الانهيار دق كل الابواب والدولة أعلنت عن ان 2000 شركة أقفلت أبوابها عام 2018 وعن وضع مالي واقتصادي خطير، الأسواق في ركود ووزير المالية حذر منذ أيام قليلة بأن هناك وزارات لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفيها. فنحن امام منزلق خطير وسورية تتجه نحو مرحلة إعادة الاعمار ولبنان يتجه نحو التدمير الممنهج اليومي، حرام لبنان واللبنانيين فالمطلوب يقظة ضمير ووعي ومنذ سنوات نتكلم عن يقظة الضمير ويبدو انها مسافر. هذا البلد ملك لشعبه وشهدائه وملك للتاريخ. لا يمكننا لأجل المحاصصة ان ندمر هذا البلد.

وسوف اعطي مثلاً بسيطاً، لدى تساقط المطر علقت السيارات بسبب غياب الصيانة عن الطرقات وطريق ضهر البيدر اصبح مقبرة للناس فهو بحاجة لإنارة وحصلت مأساة على ضهر البيدر مع العلم انه طريق دولي. الحق على الشعب الذي يجب ان ((يوعى)) ويثور لأن المسؤولين يأخذوننا الى عصر لأدغال.

أما مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس فيرى ان ثمة عوائق اقليمية ما زالت تحول دون عملية التأليف كأنه ليس هناك ضوء أخضر حتى هذه اللحظة لإنجاز هذه المسألة التي لم تعد مقبولة او محمولة. ويضيف الريس سبق ان قدمنا حلولاً للخروج من عنق الزجاجة كما فعل غيرنا، فإذا بنا نشهد استيلاداً لعقدة جديدة لم تكن متوقعة او منظورة، وحتى عندما تقدم الحل أعيد تعقيد الأمور مجدداً. الا ان هذا الأمر لا يمكن ان يستمر في ظل نمو الدين العام والتعسر الاقتصادي. وبطبيعة الحال نأمل ان تشهد الايام القليلة المقبلة حلاً لهذه المسألة، خصوصاً اننا نشهد قمة عربية خلال ايام قليلة من باب أولى ان يكون للبنان حكومة فاعلة لتقوم بواجباتها في هذا المجال.

وعن موعد تشكيل الحكومة، يقول الريس: الدخول في تكهنات حول مواعيد زمنية فيها نوع من المخاطرة في لبنان وما قد يكون متعسراً قد يحل بين ليلة وضحاها في لبنان وما قد يكون منجزاً ممكن ان يتعسر لأشهر، هذه طبيعة الحال في لبنان ولكن لا بد من الخروج من هذا المأزق حفاظا على اقتصاد ونمو واستقرار هذا البلد.

فاطمة فصاعي

الوسوم