بيروت | Clouds 28.7 c

الكيان الصهيوني يراقب تطور الوضع الصحي  لقادة عرب ومسلمين موقع إسرائيلي: صحة حسن نصر الله و خامنئي تحت المجهر /  أحمد حازم-القدس المحتلة

مجلة الشراع 18 نيسان 2021

  • "يديعوت أحرونوت": نصر الله  لديه كفاءة استرتيجية ــــ سياسية فريدة

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا يهمّ الكيان الصهيوني سياسياً فقط، بل أن وضعه الصحي هو أيضاَ موضع اهتمام كبير لدى جنرالات إسرائيل.

 فقد ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي المقرب جداً من استخبارات الكيان الصهيوني، أن الجيش الإسرائيلي كلف طبيباً اختصاصياً بمهمة غريبة عجيبة تتمثل بتقييم  تطور الوضع للسيد حسن نصر الله، من خلال خطاباته.

 لكن نصر الله ليس الوحيد الذي يهمّ الكيان الصهيوني  بل هناك أيضاً غيره من القادة العرب والمسلمين خصوم تل أبيب، وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية.

إلا أن التركيز كان ملاحظاً على المرشد الإيراني خامنئي والسيد نصر الله.

موقع "واللا" العبري، أفاد بأن وحدة الاستخبارات التكنولوجية التابعة لجيش الكيان الصهيوني ضمت إليها  طبيبا جديدا "يفحص ويبحث ويدرس ويحلل الصور التي تنشر أو تذاع أو تبث لقادة وملوك ورؤساء الدول العربية وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف رصد أي تغيير في وضعهم الصحي، وأن البداية جاءت مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حيث يرصد هذا الطبيب حالته الصحية من خلال خطاباته المتوالية".

وأشار الموقع،

 إلى أن "الطبيب لم يكتف ببداية تتبع صحة حسن نصر الله، ولكنه يراقب عن كثب، الوضع الصحي للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، مؤكدا أنه:

 "دخل المستشفى عدة مرات خلال الفترة الماضية".

 وأوضح الموقع،

 أن "الجيش الإسرائيلي يدرس خصومه وأعداءه، بشكل جيد ومكثف، ويبحث ما إذا كانوا بصحة جيدة أم لا، ويأكلون أم لا، وأنهم يناقشون لغة الحوار لكل زعيم أو قائد أو ملك عربي، وما إذا كان وجهه شاحبا أو يتعرق، أي أن إسرائيل تفحص الوضع الصحي الشامل والكامل للقادة والزعماء العرب والمسلمين"

وهذه ليست المرة الأولى التي يهتم بها جيش الكيان الصهيوني بالسيد نصر الله.

 فقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، في ملحقها في الثاني عشر من الشهر الماضي تقريراً عن الأمين العام لحزب الله، تحت عنوان:

 "في رأس نصر الله"

 قالت الصحيفة، أن نشره كان بقرار من القيادة العسكرية الاستخبارية-السياسية، وهو حصيلة مقابلات مع عدد من العاملين في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مختصّين بملف نصر الله، جمعاً للمعلومات وتحليلاً. 

وجاء في تقرير الصحيفة:

"أن نصر الله مهووس بالإعلام الإسرائيلي، ويقرأ كل كلمة تُكتب عنه.. سوبر فطن.

لا ينوي بالفعل التقاعد قريباً، ولا يُعدّ وريثاً له".

التقرير أعده فريق من المختصين ضم أكثر من 15 باحثاً في لواء الأبحاث وكلهم يركّزون على أمرٍ واحد:

"تحليل شخصية الأمين العام لحزب الله وأعماله، من أجل التكهن بردود أفعاله على السيناريوهات المختلفة وإنهم يُحدّثون طوال الوقت المعلومات التي تتدفّق إليهم، سواء من مصادر علنية أو بوسائل استخبارية سرية، ويبنون "ملف نصر الله" للاستخبارات الإسرائيلية."

باحثة استراتيجية في لواء الأبحاث ذكرت:

 "إن حسن نصر الله شخصية مثيرة جداً للاهتمام، ولا يمكن معرفة كل شيءٍ عنه. لديه كفاءة سياسية ــــ استراتيجية فريدة، وفي العقود الثلاثة الأخيرة، ينمّي صورته كزعيمٍ لا يُنازَع.

 إنه مركزي جداً، سرّي، يقلّل من التشاور".

ويبالغ قادة إسرائيل في اهتمامهم بالسيد نصر الله لدرجة أنهم يعتقدون بأن الإعلام الإسرائيلي يهتم به أكثر من الإعلام اللبناني.

 فقد جاء في التقرير:

" أن الإعلام الإسرائيلي يمنحه منبراً حتى أكثر من الإعلام عنده في لبنان والأهمية التي يلقاها من الإعلام عندنا، تواصل فقط تعزيز نرجسيته".

 وأشار تقرير الصحيفة:

" إلى أن نصر الله هو بطل في التعلّم، وعرف دائماً اكتشاف نفسه من جديد، لكن الآن، هو تحت ضغوطٍ جمّة بعد تصفية سليماني، والأوراق في لبنان اختلطت."

 

الوسوم