بيروت | Clouds 28.7 c

المسلمون اذ يتعلمنون ؟

مجلة الشراع 7 نيسان 2021

 

ونقصد اعتماد العلم ونحن نعرف حساسية بعض المسلمين لمصطلح علمانية -بوضع الفتحة على العين-

اننا ندعو المسلمين كافة الى اعتماد العلم في رؤية القمر لبدء الصوم ونهايته

إعتماد العلم اقرته منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم دول المسلمين

في العالم وترجمة هذا في اعتماد علم الفلك لرؤية هلال شهر رمضان

..مع التذكير بالعلم ايضاً الذي يقول بأن بلاد المسلمين لا تقع كلها على خطوط طول وعرض واحدة وبالتالي فإن الهلال يمكن ان يظهر في السودان في وقت لا يظهر فيه في العراق مثلاً وبالتالي قد يبدأ الصوم بين البلدين في وقت مختلف عن الآخر

العلم ايضاً يقول بأن الفلك الذي برع به العرب منذ آلاف السنين يقضي الالتزام به للرؤية وليس اعتماداً على رؤية مجردة بعيون شهود قد لا يقل عمر احدهم عن ستين او سبعين سنة وبعضهم بالكاد يميز شريكه في البحث عن القمر من الارض وهو على بعض عدة امتار فكيف سيرى الهلال على بعد 138الف كلم ؟

  والمأساة ان الخلاف في الرؤية لا يقتصر على دول قريبة او متباعدة او على خطوط مختلفة بل انك تجد في بيت واحد وعمارة واحدة وحي واحد من يبدأ صومه وينهيه في توقيت مختلف عن من هم في البيت نفسه والعمارة نفسها والحي نفسه بما يجعلهم جميعاً عرضة لسخرية بعضهم البعض وإختلافهم كما سخرية الآخرين

ولعل الجهة الوحيدة التي اعتمدت الفلك منذ سنوات بعيدة هي مرجعية السيد محمد حسين فضل الله وهو نفسه بادر الى العلم حين كان مسلمو الارض في نزاع حول بداية ونهاية رمضان

وما من مرة اثبت فيها السيد في اعتماده الفلك في تقريره البدء والعيد الا وكان على حق حتى ان كثيرين من خصومه من شيعة لبنان الذين ينتظرونه في تحديده هذا حتى يبادروا الى مخالفته إما لإعتبارات الكيدية الشخصية او الدينية او السياسية .. وهم انفسهم يعتبرون انهم اخطأوا وان السيد كان على حق

فهل يلتزم المسلمون قرارات منظمتهم التي تضم اكثر من مليار ونصف مليار انسان ، ويدخلون العلم الى ممارستهم في رمضان ام توغل مؤسساتهم الدينية في الجهل والتجاهل لما قررته منظمتهم الام؟

 

الشراع في 6/4/2021

الوسوم