بيروت | Clouds 28.7 c

(( أزمة ادلب)) تطحن محور آستانا: انتفاضة أردوغانية ضد الشريكين وتوقعات بصدام عسكري مع الأسد / بقلم: محمد خليفة

(( أزمة ادلب)) تطحن محور آستانا: انتفاضة أردوغانية ضد الشريكين وتوقعات بصدام عسكري مع الأسد / بقلم: محمد خليفة

 

  • *الاتراك يتهمون بوتين بخداعهم، ويحملون المسؤولية لأردوغان
  • *الروس والايرانيون مصممون على الخيار العسكري في ادلب
  • *عدم الثقة والشكوك المتبادلة سادت دائماً بين الشركاء الثلاثة
  • *الروس خائفون على قاعدتهم من طائرات التركستان

 

بقلم: محمد خليفة


 

لكل مرحلة في الأزمة السورية أسئلتها الخاصة المتوالدة من رحم التطورات الميدانية والسياسية المتغيرة والمتقلبة بسرعة المروحة. وآخر الأسئلة :

ما هو مصير ادلب..؟

وما هو مصير محور ومسار ) آستانا(( بعد فشل قمة طهران الجمعة الماضية..؟

وما هو مستقبل العلاقة بين أنقرا وكل من موسكو وطهران..؟

ويتفق الجميع على أن ))أزمة ادلب(( وضعت أطراف المحور الثلاثي الضامن لمناطق واتفاقات خفض التصعيد على تخوم مرحلة جديدة عنوانها العريض: صدام المصالح والمخططات بين الشركاء الثلاثة حول سورية، لا على ادلب فقط. ويبدو واضحاً أن علاقة الحب الانتهازية بين الثلاثة تشرف على الانهيار، وعودة كل طرف الى خندقه السابق قبل هذه العلاقة التي احتاج كل من الثلاثة لها لأسبابه الخاصة وغير الخافية.

فالروس لم يكن ممكناً لهم التعامل مباشرة مع المعارضة السورية السياسية والمسلحة وتسويق أجندتهم للحل السياسي بدون دور أنقرا التي تربطها علاقات عميقة وراسخة مع غالبية أطياف القوى والجماعات المعارضة السياسية، من اليسار الى اليمين، وما بينهما، وغالبية الفصائل المسلحة المحلية والاجنبية، بما فيها المتطرفة والمصنفة إرعابية، وعلى رأسها القوى الاسلامية السياسية والعسكرية، من الإخوان الى جبهة النصرة أو القاعدة .

والأتراك وجدوا أنفسهم في أواخر 2015 خارج اللعبة تماماً، بعد التدخل الروسي ثم حادث اسقاط الطائرة الذي استغله بوتين لقطع أرجل تركيا من سورية، ويبدأ لعب الورقة الكردية لتهديدها. ثم ازدادت حاجة الأتراك للروس بعد توتر علاقاتهم مع جميع حلفائهم الغربيين دفعة واحدة، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وأما الايرانيون فكانوا دائماً يتجنبون القطيعة مع الأتراك والصدام بهم، رغم التناقضات الجوهرية، بسبب حاجة ايران لتركيا في قضايا اقليمية ودولية أخرى، أهمها صراعها مع الغرب، فضلاً عن تطابق رؤية الدولتين للمسألة الكردية داخلياً واقليمياً.

وبعد عامين تقريباً من إنطلاق المحور ما زالت العلاقات بين أضلاعه الثلاثة هشة ومتوترة ومهددة دائماً بالانفراط. وما رأيناه في قمة طهران، الجمعة الماضية، سبق أن رأينا صورة شبيهة له، في قمة أنقرا قبل شهور قليلة.

ظلت التوافقات ظاهرة على السطح، بينما ظلت الخلافات تتفاعل في الباطن حول المسائل الجوهرية، بدءاً من الخلاف بين روسيا وتركيا حول المسألة الكردية، والموقف من مستقبل بشار الاسد، ومفهوم الحل السياسي للأزمة، وأسلوب التعامل مع المعارضة، واستعادة السيطرة على المناطق المحررة ..إلخ . هذه المسائل الاشكالية المعقدة ظلت دائماً بمثابة ألغام مخفية تهدد مسيرة الشركاء - الاعداء ! .

بل يمكن القول إن الشكوك والارتيابات القوية بنيات كل شريك تجاه الشريكين الآخرين كانت أيضاً حاضرة، بما فيها شكوك الايرانيين بالروس، وشكوك الروس بالايرانيين، الى حد يجعل عدم الثقة حائلاً حقيقياً دون بناء تحالف استراتيجي راسخ.

 

نهاية قريبة :

بناء على ذلك كان كثير من المراقبين يتنبأون بنهاية سريعة لهذا الحلف الانتهازي، وما زال هذا الاعتقاد يتضخم ولا يتلاشى، بمرور الوقت وتكرار الخلافات العلنية، وما شاهدناه في القمة الأخيرة مثال بارز. ولا بد من القول إن روسيا هي الطرف الأقوى بين الثلاثة، واثبتت أنها هي التي تتحكم في القرار النهائي السياسي والعسكري. فقد احتجت ايران أحياناً على مواقف روسيا وتجاوزها لها ولتضحياتها في سورية. واتهمتها بالاستفراد، كما تحتج تركيا اليوم على تجاهل روسيا لها ولمصالحها ومواقفها. بل إن كلمات الرئيس أردوغان في القمة خلقت انطباعاً أنه يشعر بأن بوتين خدعه واستغله، وحان الوقت الآن لإخراجه من ((المولد بلا حصة)) وبعد كل ما قدمه .

وهذا الشعور صادق حسب المعلقين الاتراك، كما يستشف من الاتهام التالي الذي يوجهه رسول طوسون، وهو كاتب بارز في صحيفة ((ستار((عندما تتعلّق المسألة بسورية، ((تتظاهر روسيا وإيران بأنهما تتعاونان مع تركيا، لكن في الواقع إن روسيا وإيران تقفان خلف جميع الأحداث التي تهدّد أمن الدولة التركية)) .

وما أظهرته قمة طهران أن الشركاء منقسمون الى طرفين، تركيا بمقابل الشريكين الروسي والايراني، وبينهما فجوة واسعة حول المواقف والاهداف والوسائل. وأظهرت أن الشريكين لا يكترثان بمصالحها والتزاماتها نحو حلفائها في الساحة السورية، رغم أنه لولاها ما استطاعت روسيا السيطرة على حلب عام 2016، ولا استطاعت جرّ بعض الفصائل والأطراف السياسية الى جولات آستانا وسوتشي اللتين وظفتهما موسكو لتعطيل مسار جنيف الأممي.

من هذه الزاوية يمكن النظر الى تصريحات الرئيس أردوغان في طهران والتي تعني في الواقع نعياً لمسار آستانا .

كلمة أردوغان عكست خلافه العميق مع روحاني وبوتين، إذ تحول الحوار الى سجال حاد كما لو أنه جولة من جولات برنامج حواري على القنوات الفضائية بين شخصين متوترين لا بين زعيمين، إذ أشار أردوغان الى موت ونهاية ما يسمى مناطق خفض التصعيد التي تعتبر المنجز البائس الوحيد لمسار آستانا كله خلال عشرين شهراً من القمم والاجتماعات التي يتباهى بها الثلاثة. وحمل أردوغان شريكيه بصراحة )) مسؤولية خرق اتفاقيات وقف النار وخفض التصعيد في درعا والغوطة الشرقية وحمص حتى أصبحت مجرد حبر على ورق(( واتهم قوات النظام بمهاجمة نقاط المراقبة التركية الاثنتي عشرة. وختم أردوغان كلمته بتهديد قاطع ((لن نسمح بأن تشهد ادلب حمام دم وكارثة إنسانية في حال تعرضها لحملة عسكرية)) مشدداً على أن ((الحل السياسي هو الطريق الأسلم لحل أزمة المحافظة)) .

ومع أن الرئيس التركي أبدى تفهمه لمبررات نظيره الروسي لبدء الحملة العسكرية على الفصائل الارعابية، وخصوصاً النصرة والحزب التركستاني، وتعهد له بضمان عدم تكرار الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم، من قبل المقاتلين التركستان، ولكنه قال ) ان محاربة الإرهاب تتطلب صبراً ووقتاً ((. ولفت الانتباه إلى أن ((الاتفاق حول إدلب سيشكل الأساس السلمي للمرحلة المقبلة)) قبل أن يكرر للمرة الرابعة أن بلاده لن تسمح بتحويل إدلب إلى منطقة سفك دماء، الأمر الذي يكشف مدى قلق اردوغان من وقوع الكارثة التي تحدث عنها كل العالم، وما سيترتب عليها من نتائج على بلاده .

وعندما انتقل الحديث الى ملف عودة اللاجئين تكرر الخلاف بين أردوغان ونظيريه ، وخالف الرئيس بوتين مجدداً، بقوله ))يجب علينا تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين أولاً ((بعد أن زعم بوتين أن)) روسيا أمنت بالفعل الظروف لعودة اللاجئين))كما زعم أن ((الحرب السورية انتهت)) وتعهد ((بتشكيل اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة((  وأشاد بما قال إنه ((مراكز عودة اللاجئين السوريين التي أنشأتها روسيا، وبأنه تمت تهيئة الظروف ليصبح الشعب السوري قادراً على اتخاذ قراراته بنفسه)).

واستند بوتين على هذه ))الانجازات)) المزعومة ليعطي نفسه الحق في شنّ حملة دموية على ادلب، مدعياً أن ))التنظيمات الإرعابية خرقت وقف النار مرات عدة ضد قواته)) .

الرئيس التركي اعتبر موقف بلاده في ادلب ((مسألة حياة أو موت))، وهو ما يعكس أزمة حقيقية غير معلنة للرئيس أردوغان شخصياً وشعوراً بالهزيمة أمام تلاعب شريكيه الايراني والروسي. وهناك سوريون كثر واتراك يقيّمون أداءه على مسار آستانا مع روسيا وايران تقييماً سلبياً، ويرون أنه اتسم بالتخبط، والافتقار للرؤية البعيدة، والحسابات الدقيقة، ودخوله الشراكة بلا ضمانات كافية، مما سمح لبوتين بخداعه واستغلاله لصالح أجندته. حتى أن بعض السياسيين والكتاب الأتراك صاروا يصفون عملية آستانا وسوتشي كلها بأنها ((مؤامرة أو فخ))، ولم تعد تجد من يدافع عنها في الأوساط الاعلامية والسياسية التركية!

وتؤكد نتائج القمة ما سبق، لأن البيان الختامي تحدث عن ((العمل لحل الوضع في ادلب))، من دون إيضاح كيفية حصول ذلك، ومن دون أن يفيد كلام بوتين في توضيح المقصود بـ ((إرساء الاستقرار في إدلب على مراحل)). وشدد البيان على استمرار التعاون الثلاثي للقضاء على الإرعاب، مع ((رفض تام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض السورية بدعوى محاربة الإرعاب))، وهي فقرة حمالة أوجه، ويعتقد أنها موجهة للأميركيين وحليفتهم القوات الكردية )) قسد ((ثم عاد البيان للتوكيد ((التصدي لأي محاولات انفصالية تهدد وحدة سورية )). وهي اشارة ثانية للدور الاميركي المساند للكرد .

ووعد البيان بتوفير الشروط الضرورية لاعادة اللاجئين لبلادهم بإشراف أممي، وإرسال مساعدات إنسانية، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار.

وربما يكون أكثر ما يثير السخرية في البيان هو ما جاء في خاتمته التي تؤكد أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على أن ((الصراع السوري لا يمكن أن ينتهي سوى بعملية تفاوض سياسية ، وليس بوسائل عسكرية ))!.

ومجال السخرية يتمثل في أن بوتين وروحاني كانا قبل أن يوقعا هذه الفقرة المثالية قد اتخذا سلفاً قرار شن الحرب على ادلب، إذ بدأ الطيران الروسي بالتعاون مع طيران الأسد الهجمات في اليومين التاليين بعد القمة على مواقع عديدة في جنوب وشمال وغرب ادلب. وأفاد ناشطون بأن طائرات روسية وسورية شنت 60 غارة على الأقل في اليوم الاول هي الأعنف منذ قرابة شهر على مواقع للمعارضة بمحافظة إدلب. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 60 غارة، على الأقل، في ثلاث ساعات، قتل فيها تسعة أشخاص بينهم طفلان.

ونقلت وكالة ((رويترز)) عن سكان في إدلب أن طائرات عمودية سورية ألقت عشرات البراميل المتفجرة على مساكن في ضواحي مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب.

وبينما أكد بيان قمة طهران على توفير الظروف لعودة اللاجئين من الخارج، كانت الغارات الجديدة تهجر آلاف السكان من قراهم طلباً للأمان. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان حركة نزوح كثيفة للمواطنين باتجاه المناطق الشرقية التي يسيطر عليها الاتراك في غربي الفرات، ومقتل عدد غير معروف من المدنيين بينهم اطفال. وقال مدير صحة إدلب منذر الخليل من جنيف ((عندما يقررون السيطرة على منطقة، أول ما يقومون به هو ضرب المستشفيات. أخشى من أن ذلك قد بدأ بالفعل )) وأكدت ((رويترز)) تدمير المشفى الوحيد في اللطامنة وقصف مشفى قرية حاس جنوب ادلب.

 

سيناريوهات عسكرية

حرب ادلب بدأت فعلياً قبل أن يجف حبر البيان الختامي للقمة الداعي الى حل سياسي وسلمي. وحتى تركيا بدأت باستقدام مزيد من العتاد والجنود الى الداخل السوري. وحسب مصادر الفصائل المسلحة فإنهم لن يسمحوا لقوات النظام بالاقتراب من ادلب، وقال النقيب ابراهيم جبور إن الروس يريدون تكرار سيناريو حوران لاسقاط ادلب، وذلك بتقسيمها الى خمسة مربعات، ومهاجمتها واحدا ًبعد آخر. ولكنهم لن يستطيعوا، وأكد ثقته بإفشال الهجوم .

وتتضمن خطة السيطرة على ادلب تقسيم المعركة الى جولات متتالية، حيث يتم:

أولاً - قضم المناطق المتقدمة، وخصوصاً مدينة جسر الشغور وجبل الأكراد، وبعض القرى في ريف حماة الشمالي والغربي وسهل الغاب لتأمين مدن الساحل التي هدد الجولاني بقصفها ومهاجمتها. والجدير بالذكر أن مقاتلي النصرة والحزب التركستاني تنتشر في هذه المناطق المشرفة على اللاذقية والساحل. كما إن الروس يتهمون المقاتلين التركستان.

ثانياً - وفي مرحلة تالية الهجوم على مواقع النصرة والتركستان وبعض الفصائل الموالية لهما والقضاء عليها، وإعادة المنطقة الى سلطة النظام .

ثالثاً - استعادة طرق المواصلات الدولية بين حلب واللاذقية، وحلب ودمشق وأولهما يمر عبر ادلب، ويمر الثاني عبر ادلب وحماة .

رابعاً - إعادة مؤسسات الدولة السورية الى ادلب وريفها، ولا يشمل ذلك قوات النظام وأجهزته الأمنية.

خامسا ً- وأخير نشر الشرطة الروسية لضمان الأمن في المدينة على أن تبقى القوات التركية كضامنة للمدينة والدفاع عنها إذا حاولت القوات الأسدية والايرانية الهجوم عليها، وكلاهما يستعجل الهجوم واستباحة المدينة بما في ذلك التخطيط لإستعمال السلاح الكيماوي بتواطؤ وحماية الشريك الروسي ما سيسبب كارثة كبرى .

وتؤكد مصادر الفصائل الوطنية أن القوات التركية ستشارك في القتال معهم اذا هاجمت قوات الأسد مدينة ادلب.

العلاقة المفصلية والحساسة في المحور الثلاثي هي العلاقة التركية الروسية، ولذلك فإن مصير المحور يتوقف على قدرة الطرفين على إعادة صياغة التفاهم بينهما، ورغم حدة السجال بين أردوغان وبوتين في طهران، وسعة الهوة بين الموقفين أبدى كلاهما حرصه على تجاوز ما جرى، وأعلن الرئيس التركي عزمه على زيارة موسكو في القريب لاجراء محادثات إضافية بمشاركة المسؤولين العسكريين تعبيراً عن حرصهما على إنقاذ العلاقات الثنائية على الأقل. لأن لكلا الدولتين مصلحة من حيث المبدأ في استمرار العلاقة بينهما كل من ناحيته.

العقدة هنا هي أن القيادة التركية لم تحسم خياراتها بين واشنطن وموسكو، وما زالت تراوح وتتأرجح بين الخيارين، فالاتراك عشية قمة طهران تلقوا دعماً غير متوقع من واشنطن نقله اليهم وزير الخارجية بومبيو في اتصال مع نظيره التركي أعرب فيه عن تأييده لرفض الخيار العسكري في ادلب، لأنه سيسبب كارثة، كما تلقوا دعماً مماثلاً من وزير خارجية المانيا، وموقفين مماثلين من باريس ولندن.

ولا شك أن هناك تنافساً حاداً بين الدولتين الكبريين على تركيا، ويبدو الروس مستعدين للتساهل كثيراً مع اردوغان لدفعه بعيداً عن الغرب، بينما يحاول الاميركيون ترميم العلاقات، ومعالجة الخلافات لإبقاء تركيا ضمن التحالف الغربي. ويتوقع المراقبون والدوائر التركية والاميركية نهاية قريبة لشهر العسل بين بوتين واردوغان، والعودة الى الصراع، بل إن مجلة ((انترناسيونال انترست)) توقعت الأسبوع الماضي حصول مواجهة عسكرية بين القوات الروسية والتركية في سورية قريباً. وذهبت الغارديان البريطانية السبت الماضي الى شيء قريب من هذا التوقع، خصوصاً إذا تابعت روسيا وإيران والأسد هجماتهم على ادلب وتسببت بتهجير أعداد كبيرة من من السوريين الى حدودها، لأن ذلك سيسبب ((كارثة )) انسانية واقتصادية لها، وللسوريين الذين تعهد لهم اردوغان بالحماية والامن، وتكفل لهم بوقف إطلاق النار مرات نتيجة اتفاقات آستانا وموسكو. ويعتقد محللون اتراك مثل د . بكير أتجان أن عودة التوتر والصدام مع روسيا قادم لامحالة، بعد أن تصل ((مؤامرة آستانا)) الى نهايتها ويكشف بوتين عن أهدافه الحقيقية، ويكتشف اردوغان أن بوتين خدعه، وأن كل ما سمي مناطق خفض التصعيد والهدن ومسار آستانا تندرج في سياق الخدعة .

وربما كان تدفق القوات التركية بأعداد كبيرة الى ادلب ومناطق الادارة التركية دليلاَ كافياً على أن أردوغان بدأ يفقد الثقة بالروس، وأخذ يستعد للصدام أو الصراع تدريجياً، لأن هزيمته في سورية ستترتب عليها خسائر فادحة لتركيا سياسياً واقتصادياً، ويتحمل مسؤوليتها اردوغان شخصياً.

الوسوم