بيروت | Clouds 28.7 c

هاتف لقمان سليم... اللغز المفقود!!

مجلة الشراع 13 شباط 2021

بعد عشرة ايام من إخفاء هاتف المغدور لقمان سليم تم تسليمه الى الجهات القضائية ...

في 4 شباط عثر على جثة الناشط السياسي لقمان سليم بعد ان فقد وهاتفه يوم 3شباط..

في 13 شباط تم تسليمه للجهات القضائية المختصة!

اين كان طيلة عشرة ايام؟

اول اشارات البحث عن الهاتف جاءت من عائلته، التي اتصلت بصديقه شبيب الامين للبحث عن الهاتف بعد ان تأكدت منه انه ترك منزله في نيحا حيث كان يسهر معه ومع محمد الامين..

قالت له العائلة ان في الهاتف خدمة ترشد الى مكان وجوده حتى لو كان مقفلاً..

شبيب الامين وجد الهاتف واتصل برشا الامير ليخبرها بإيجاده..

لكنه طلب منها ان ترسل من يتسلمه وهذا ما فعلته شقيقة لقمان...

 فهل ادرك شبيب خطورة تسليمه الهاتف بيده خوفاً من ملاحقة قانونية حيث يجب تسليم الهاتف الى الامن والقضاء؟

وهل هذا يعني ان رشا محسن سليم ارادت ان تتسلم هي وعائلته هاتف لقمان سليم حتى لا يقع بين ايدي الامن والقضاء ؟

مرة اخرى هل الذين قتلوا لقمان سذّجاً حتى لا يقدرون اهمية وقوع هاتف رجل مثله بين ايديهم؟

وهل من المنطقي ان يكون السؤال اول الامر عن الهاتف قبل السؤال عن حامله؟

وهل كانت عائلة سليم على بينة من وجود تهديدات تلقاها لقمان عبر هاتفه وانه اطلعها على الامر او على الاقل اطلع زوجه مونيكا وشقيقته رشا، لذا كان هذا الحرص على الهاتف قبل اي امر آخر ؟

وهكذا وجد شبيب الهاتف بعيداً من السيارة التي كان استأجرها لقمان وقادها من بيروت الى نيحا ومنها الى حيث وجدت جثته داخلها بعيدة عن منزل الامين بنحو ثلاثين كيلومتراً!

المفروض ان شبيب سلّم الهاتف الى عائلة سليم وهن زوجه مونيكا وشقيقته رشا ووالدته سلمى ..

العائلة بداية انكرت وجود الهاتف معها وطالبت السلطات بالبحث عنه وتسليمها اياه او الى التحقيق!

ثم تبين ان الهاتف هو مع العائلة ...

وقد توفر لها الوقت الكافي لكي تطلع على محتوياته الكاملة بما يسمح لها ان تتصرف بها كما تشاء وبما يناسب مصلحتها وربما بما لا يساعد التحقيق او يترك ثغرات كبيرة قد لا تساعد على تبيان الحقيقة كما هي ..

الامر الآخر،

وكل هذا استناداً الى امني سابق ضليع باجهزة الاتصالات وطريقة تحليل معلوماتها وهو التالي :

اذا كانت الجهة التي نفذت عملية خطف وقتل لقمان سليم محترفة ومنظمة، فكيف تغفل عن وجود هاتفه الذكي وخدماته في حدها الاقصى؟

وكيف تتركه في حقل بعيد عن مكان وجود السيارة؟

واذا كان القصد من وراء قتل لقمان سياسي من الدرجة الاولى، أليس هاتفه هو مفتاح علاقات لقمان السياسية؟ فكيف تغفل عن الهاتف الذي يحوي ربما الاسماء والمحادثات والرسائل داخله مع جهات يتهم خصوم لقمان انه على علاقة معه وهي تعادي جهات محددة في البلد جرى اتهامها منذ اللحظة الاولى انها هي التي قتلته؟

يعني وبشكل مباشر:

اذا كان حزب الله هو الذي خطف وقتل لقمان سليم فهل سيغيب عن خاطفيه المحترفين امراً كهذاً؟

الا يرى البعض ان هاتفه كنز يحتوي كل ما يبحث عنه حزب الله؟ فكيف يقتله ويترك هاتفه ؟ الا يفترض ان عناصر الحزب المتهم بالخطف يعلمون خدمة: هاتفي يرشد على وجودي؟

وبالمقابل هل تسنى للقمان حين خطف ان يرمي هاتفه بعيداً عن اعين الخاطفين؟

المعلومات التي نشرتها عائلته كما ذكرت وسائل اعلام وتواصل ان لقمان عذب من قبل خاطفيه ليتبين ان لا اثار تعذيب ابداً على جسده وان الرصاصات الست التي اطلقت عليه كانت كلها من قرب شديد وهذا ما ادى الى وجود ندبات واسعة في جسده جعلت الكلام عن التعذيب يتمادى الى ان ظهر الامر على حقيقته..

وترددت معلومات اخرى،

ان القتل تم بين الثالثة والرابعة فجر الخميس في 4/2/2021... ليتقدم مواطن كان عائداً من سهرة في المنطقة التي وجدت فيها السيارة ليؤكد انه حوالي الحادية عشر من مساء الاربعاء شاهد سيارة متوقفة وفيها رجل ممدد على مقعدها فظن انه تعب ونائم !

وايضاً،

اذا كان لقمان يرفض الذهاب الى صور لتناول وجبة سمك دعاه اليها صديق لانه لا يغامر بالذهاب الى الجنوب فكيف ولماذا يتوجه الى عمق قضاء صور ليلاً ووحده بسيارة مستأجرة كما عادته، ومن شركة تأجير سيارات معروفة الا اذا كان مطمئنا؟

لو كان الامن اللبناني ثم القضاء قد تسلم هاتف لقمان بعد حدوث الجريمة مباشرة اما كانت خيوط الجريمة قد ظهرت لترشد الى الجناة منذ البداية؟

وهل يعتبر اخفاء الهاتف جزءاً من عملية تضليل التحقيق؟

وهل هناك حسن نية في الإخفاء؟

او تخوف من امر ما؟

وهل سيكشف القضاء ان هناك ثغرات داخل المحادثات الهاتفية؟

وهل يملك التحقيق اللبناني تقنية تسترجع الثغرات اذا وجدت؟

هذه اسئلة مثلما توجه الى الامن والقضاء توجه ايضاً الى عائلة المغدور لقمان سليم

 

الوسوم