بيروت | Clouds 28.7 c

ما بعد لقاء القاهرة / بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

مجلة الشراع 10 شباط 2021

في المقال السابق لنا، والذي حمل عنوان "  قبل انعقاد لقاء القاهرة / بقلم: ثائر نوفل أبو عطيوي ✔? " وتناوله لفقرات كانت من أهمها الخوف من تبدد الحلم بعدم الوصول لصيغة توافقية مبدئية بين الفصائل وخاصةً طرفي الانقسام من عدم الوصول إلى العرس الديمقراطي الذي طال انتظاره، والمتمثل جملةً وتفصيلا في يوم الانتخابات .

جاء البيان الختامي لمخرجات لقاء القاهرة يعزز فكرة أن الانتخابات المشروع الذي مازال قائم بنية توافقية فصائلية ، والذي نأمل أن يتم التطبيق، وأن تكن التوجهات خالصة النوايا ًفي كل طريق يوصل شعبنا لبر الأمان، عبر الانتخابات وتجديد الشرعيات من أجل كرامة المواطن الانسان.

الاجماع الفلسطيني العام على أمل حدوث اختراق حقيقي لتصويب المسار وتحديد الخيار نحو التوجه للانتخابات، لا بد أن يكون مصحوباً بالتفاؤل الحذر والبعيد عن التشاؤم المفتعل، من باب الموضوعية لخوض تجربة الديمقراطية بالانتماء الوطني القائم على الفعل والعمل، حتى يتم تعزيز الحلم واعطاءه الفرصة الأخيرة من فسحة الأمل، لأنه في حال الفشل هيهات أن تقوم قائمة لشعبنا بعد إذن، وسوف تتحمل كافة الفصائل وزر الشعب حينها إذن، وخصوصاً بين العواصم والدول، ولا سيما جمهورية مصر ومعها الدول الشقيقة التي دفعت بكل قوتها وامكانياتها من أجل انجاح اللقاء ، حتى يتم انقاذ ما يمكن انقاذه قدر المستطاع.

 مخرجات اجتماع القاهرة، ومن باب الضرورة العاجلة لا بد أن تفتح الأبواب المغلقة أمام كل مسألة، وتتم المعالجة السريعة لتجسيد الوحدة الوطنية وخصوصاً وحدة حركة فتح، لأنها اليوم باتت ضرورة ملحة تنظيمياً وواقعياً، لأنها الخلاص بلا مناص، مع دعوتنا الكاملة والشاملة لبناء صرح فلسطيني عام وهام مضمونه ومحتواه وحدة الهدف والمصير المشترك الواحد، ووحدة وطنية شاملة ليكتب لها الحضور التاريخي في رحاب المشهد الخالد، عبر وحدة فتح التي عنوانها  الرمز ياسر عرفات الشهيد الخالد، ووحدة تجمع كافة الفصائل والمكونات الفلسطينية ، للمضي بخطى ثابتة وواثقة تتطلع لها الأجيال القادمة للخلاص من الاحتلال واقامة الدولة المستقلة الواعدة.

الوسوم