بيروت | Clouds 28.7 c

لو نطق حسان دياب!

مجلة الشراع 20 كانون الثاني 2021

ماذا لو ان حسان دياب ردّ على ميشال عون وهو يصف سعد الحريري انه يكذب؟

هل كان الشريط التلفزيوني سيبث ليصبح فضيحة غير مسبوقة في طريقة تعامل رئيس جمهورية مع رئيس حكومة وزعيم سياسي وصاحب كتلة نيابية تمثل السنة وطوائف اخرى؟

هناك عدة سيناريوهات نكتبها وننشرها بمناسبة مبادرة دياب الاتصال بالرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري التي ارادها دياب بمناسبة مرور عام على تكليفه تشكيل حكومته التي تصرف الاعمال منذ نحو خمسة اشهر :

1- السيناريو الاول هو ان خطأ فنياً او استعجالاً غير مقصود سمح بتسجيل كلام عون المسيء للحريري

2- السيناريو الثاني هو ان التسجيل متعمد لإيصال رسالة واضحة للحريري بأنك غير موثوق ولن اتعامل معك طالما انا في السلطة (والكلام المفترض منسوب لعون ) ولا ننسى ان الحريري تبلغ عن طريق وسيط ان عون لن يستقبلك في بعبدا الا اذا كان معك جبران (صهر عون الصغير)

3- ربما ان دياب -كما يروج احد المدافعين عنه - رد على عون بعد خروج المصورين ، قائلاً: يا فخامة الرئيس ارجو معذرتي فكلامك عن الحريري يحرجني كثيراً خصوصا انه تم امام المصورين

وفي هذه الحالة،

 يأتي كلام دياب من دون شهود بينما اتهم عون الحريري بالكذب امام الملايين ولم يتراجع عن وصفه هذا حتى الآن، والذين يعرفون عون يقولون انه من المستحيل ان يعتذر ..

ولعلّ محاولات البطرك الراعي الآن تنصب على ايجاد صيغة تعيد الجمع بين عون والحريري، ومنها ان يلتقيا عنده وان يتم الاعتذار امامه بصفته الرعوية وان يقبل الحريري اعتذار عون امام البطرك على الرغم من انه تلقى اهانته امام الملأ ومسجلة صوتاً وصورة..

 بعد كل هذا وقبله

عون لن يتراجع..

والحريري لن يعتذر..

 وجبران يوقف الدولة والمؤسسات على رجل واحدة من اجل ان يدخل قصر بعبدا وحيداً ومن دون عمه!

  المعادلة فاقعة: عون لا يفعل امراً لا يرضي جبران وهذا الصهر الصغير يريد ان يصبح رئيساً بأي ثمن والبعض نقل ان عون يركز كل همه وجهده على ان يصبح صهره الصغير من بعده رئيساً ....

وعمرو ما يكون بلد

 

الشراع في 20/1/2021

الوسوم