بيروت | Clouds 28.7 c

هل حقق محمود حمود أولى الخطوات بتمنياته في إحراز النجمة لقب البطولة؟ / بقلم عدنان حرب

مجلة الشراع 4 كانون الثاني 2021

فاز النجمة على شباب الساحل 2-1 في ختام مباريات المرحلة 11 (الأخيرة ذهاباً) من بطولة لبنان لكرة القدم، وهو فوز طرح أكثر من علامة استفهام في ظل ما سبق اللقاء من تصريحات مثيرة "عجيبة" لمدرب الخاسر محمود حمود (لاعب النجمة السابق).

ومنذ اليوم الأول لانطلاق الدوري، كان حمود يتمنى أن يحرز النجمة لقب البطولة!

فوز "النبيذي" بالمباراة كان يمكن ان يمر مروراً عابراً لأنه طبيعي في كرة القدم، إلاّ ان ما سبق الفوز من تمنيات وكلام لمدرب الفريق المنافس جعل هذا الانتصار مدار شكوك بين عشاق اللعبة ومناصري الفرق وحتى مسؤولي الأندية لأسباب عدة منها:

1-ان يتمنى المدرب محمود حمود (في حال لو كان خارج منظومة التدريب ومرتاح من تدريب الفرق) إحراز فريق ما للقب يبقى أمراً بديهياً، لكن ان يتمنى المدرب تتويج الفريق الذي ينافس فريقه على اللقب، فهو كلام و"تمنيات" تحوم حولها علامات استفهام مستغربة، خصوصاً ان فريقه كان منافساً قوياً على اللقب بدليل تصدره المرحلة العاشرة أمام النجمة نفسه والأنصار المتصدر الحالي؟

2- تمنى المدرب حمود فوز منافسه باللقب وهو كان (أي حمود) يتفوق عليه (قبل المواجهة بينهما) بالنقاط والمراكز، لا بل ان فريقه كان يتصدر الترتيب قبل هذا اللقاء وبفارق نقطتين عن "النبيذي" أي ان التعادل كان يكفيه للبقاء في مركز أفضل من النجمة، وهذا الانتصار رافقه تساؤلات في ظل "الثرثرات" التي سبقت ورافقت هذا الفوز؟

3- خاض شباب الساحل قبل لقاء النجمة 10 مباريات لم يخسر في أي منها، لا بل هو فاز على الانصار متصدر البطولة، فكيف تحول هذا الفريق من "بعبع" لكل من واجهه، إلى "حمل وديع" أمام "النبيذي" (استحق الانتصار) وخسر المباراة الوحيدة له في هذا الموسم حتى الآن؟

4- هل هي صدفة ان يلعب فريق حمود كل مبارياته القوية بخطة دفاعية (منظومة أو خطة أو تنظيم كما يقول حمود، لا يهم، فكله دفاع بدفاع) وصلت إلى حد دفاع المنطقة بـ 8 لاعبين، ثم يفتح منطقته وملعبه أمام النجمة، ممّا فتح الطريق واسعاً أمام الأخير لفوز مريح كاد ان يكون بنتيجة أكبر لو ان لاعبيه استغلوا فتح ملعب مدرب فريق حمود؟

5- أليس مستغرباً ان مدرب الفريق المنافس بقوة على القمة يتمنى فوز منافسه باللقب بدلاً من فريقه، مع احترامنا ورفضنا لمقولة "من باب الوفاء" لفريقه السابق؟

6- إذا بقي الساحل منافساً قوياً على اللقب، فهل سنرى في مباراته الثانية أمام النجمة في الأدوار النهائية للبطولة (المرحلة السداسية) سيناريو وتمنيات "حمودية" مشابهة لما حصل في لقاء الفريقين في المرحلة الأخيرة من الذهاب؟ 

7- كان يمكن ان تكون تمنيات حمود عابرة، لو انه لم يكررها، لكنه أعاد تمنياته أكثر من مرة وأصر عليها وفي أكثر من وسيلة إعلامية، ويبدو ان تمنياته بإحراز النجمة اللقب، ولو على حساب فريقه، تسير بثبات في ظل كثرة المنجمين والمنتمنيين على شاشات التلفزة مع حلول العام الجديد، فهل نصل إلى يوم "تظبط" فيها تمنيات حمود أم ان مقولة "كذب المنجمون" ولو صدقوا ستكون الاصدق؟

 

الوسوم