بيروت | Clouds 28.7 c

قانون الانتخاب جمع مسيحياً ما فرقته كل الملفات

مجلة الشراع 26 تشرين الثاني 2020

على الرغم من الانقسامات العميقة في كل المواقف والملفات بين الاحزاب المسيحية في لبنان وفي مقدمته التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ، فان قانون الانتخاب والتمسك بالقانون الحالي ورفض تعديله او اقرار قانون انتخاب جديد اعاد توحيد صفوف هذه الاحزاب .

وفي هذا الاطار فان اللجنة التمهيدية التي وضعت تفاهم معراب الذي اعلنت وفاته مراراً وتكراراً عادت للاجتماع وعلى جدول اعمالها بند وحيد وهو قطع الطريق على اي محاولة لتعديل قانون الانتخاب الحالي. وهو ما ظهر جلياً في الجلسة النيابية يوم الثلاثاء الماضي.

معروف ان قانون الانتخاب الحالي تعرض لانتقادات واسعة بسبب عنصريته والأهم من ذلك انه لم يضمن ذهاب الناخبين الى صناديق الاقتراع حيث لم تتجاوز نسبة المقترعين الـ 49 بالمائة ما دفع بالكثيرين الى التشكيك بتمثيل عدد واسع من النواب الحاليين ، خصوصاً وانه لم يعتمد وحدة المعايير في كل لبنان  بالنسبة لحجم الدوائر ، اذ ان ما كان ينطبق على منطقة لجهة تعدادها السكاني لم ينطبق على منطقة اخرى ، هذا اضافة الى الفروقات الغرائبية بين الفائزين في ما سمي الصوت التفضيلي.

الأهم هو ان الاحزاب المسيحية اتفقت على مواجهة اي محاولة لوضع قانون انتخاب جديد وتصر على اجراء الانتخابات النيابية المقبلة على اساس القانون الحالي .

وفي كل الاحوال فان البحث في قانون الانتخاب في ظل الظروف الراهنة والصعبة التي يعجز فيها السياسيون عن حل ابسط مشكلات الناس ، يندرج في اطار البحث عن جنس الملائكة ، علما ان اقرار قانون انتخاب عصري يوحد اللبنانيين يبقى ضرورة ملحة لمواجهة عيوب قوانين الانتخاب العنصرية والزبائنية والطائفية .

الوسوم