بيروت | Clouds 28.7 c

الاتحاد السياسي طنّش وساير.. والعهد سكت؟ / بقلم عدنان حرب

مجلة الشراع 10 تشرين الثاني 2020

يبدو ان مفعول بيان العهد التهديدي الذي اصدره بعد خسارته الكبيرة امام الانصار 3-1 قد اعطى مفعوله بدليل "تطنيش" الاتحاد السياسي لكرة القدم عن بيان العهد مقابل سكوت الاخير وعدم متابعته لما بدأ به من كلام يطال فيه "مجموعة فردان".

اتهام العهد واضح

بعد انتهاء مباراة الانصار والعهد التي فاز فيها "الاخضر" بثلاثية مستحقة، قامت قيامة المهزوم على حكم المباراة معتبرين انه ظلمهم وساير الانصار على حسابهم على الرغم من ان الوقائع على ارض الملعب كانت تؤكد ان الحكم لم يكن سبب خسارة "الاصفر" وان منافسه فاز لانه كان الافضل.

بعد المباراة بيومين صدر تعميم الاتحاد وفيه أوقف لاعب للعهد 3 مباريات واداريين شهرين لكل منهما، وهنا رد العهد الملقب بـ "الطفل المدلل" لدى الاتحاد ببيان شهير هاجم الحكم بالاضافة لهجوم عنيف على الاتحاد وفيه اتهمه بالتغاضي في تجارب سابقة عن تطبيق القانون إذ قال حرفياً: "هناك تجارب سابقة اثبتت تغاضي الاتحاد عن تطبيق القانون في مسائل اكثر اهمية لان تطبيق القانون لا يناسب اعضاءَهُ".

هذا الكلام هو تهديد واضح للاتحاد كما رآه المتابعون وقد يستتبعه تقديم ادلة حول مخالفات الاتحاد الامر الذي جعل الاخير يتراجع على ما يبدو فوراً ويعيد التواصل مع ادارة العهد عن طريق "السياسة" كالعادة مضافاً اليها قرارات ترضي الفريق ومنها معاقبة الحكم بعدم تكليفه قيادة اي مباراة وعلى مرحلتين متتاليتين على الاقل حتى كتابة هذه السطور. كما ان توقيف ابو يحيي بدا وكانه رسالة لباقي الحكام مفادها ان مسايرة العهد مطلوبة.. فانتبهوا؟

اين هيبة الاتحاد؟

يبدو ان الاتحاد خاف من غضب "الطفل المدلل" ومن وراءه فـ "ضرب فرام" واوقف الحكم كما اشرنا واكمل خوفه بعدم استدعاء اي من اداريي العهد لسؤاله عن مضمون كلامه في عدم تطبيق القانون إذ كان من المفترض استدعاء ادارة الفريق صاحبة البيان والتحقيق معهم ومن ثم اتخاذ القرار المناسب إمّا الاعتراف بعدم تطبيق القانون أو اتخاذ العقوبات المناسبة بحق مسؤولي العهد إذا كان بيانهم واتهامهم غير مبنيين على ادلة ثابتة وصحيحة.

ما حصل يؤكد وجود طرف مخطئ: "إماّ ان العهد كان واضحاً في بيانه وهناك مسائل مهمة لم يطبق الاتحاد قوانينه في تجارب سابقة وهذا يعني سقوط الاتحاد فوراً، وإمّا ان العهد لم يكن محقاً في اتهامه للاتحاد وهنا كان يجب معاقبته." فلا الاتحاد استدعى ولا عاقب ولا العهد أوضح كلامه (في بيانه) حتى انه لم يسمّ ما هي التجارب السابقة التي خالف الاتحاد فيها القانون؟

ما جرى يدل على ان الكلام الذي يتردد بان الاتحاد لا يتجرأ على معاقبة العهد (طفله المدلل) بالشكل الصحيح بدليل سكوته على اتهامات الاصفر، كما يدل على ان العهد بعث برسالة صغيرة ولم يستكملها بالتفاصيل، فخاف الاتحاد كما قيل وأنهى الموضوع على الطريقة اللبنانية وبالاتصالات السياسية منعاً لتفاقم الامور.

باقي النوادي يرددون في كواليسهم بان من يتحكم بالاتحاد ثلاث قوى رئيسية "حركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي" وكل فريق محسوب على هؤلاء محمي على امل ان تصل هذه المعلومات الى المرجعيات المعنية لرفع اليد عن اللعبة لكي ترفع التهم عنهم؟  

الوسوم