بيروت | Clouds 28.7 c

وزيرة التنمية الاجتماعية: نشعر بعظيم الفخر لما أولاه السلطان هيثم للمرأة العمانية من ثقة كبيرة حيث كان حضورها بارزا في التشكيلة الوزارية الأخيرة

مجلة الشراع 17 تشرين الاول 2020

 

القوانين لا تفرق في الحقوق والواجبات بين المواطنين العمانيين على أساس الجنس

يوم المرأة العمانية اعتراف بالدور المحوري الذي قامت به على امتداد الحضارة العمانية الضاربة في عمق التاريخ

برامج تمكين المرأة لها أثر كبير في استثمار الطاقات النسوية في عمليات البناء

تحتفل السلطنة اليوم  السبت 17 أكتوبر بالذكرى الحادية عشرة ليوم المرأة العمانية، وبهذه المناسبة أكدت معالي ليلى بنت أحمد بن النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، أن يوم المرأة العمانية مناسبة غالية تعتز بها المرأة العمانية، ويحتفل بها الشعب العماني بكافة أطيافه، فهي مناسبة تحمل في مضمونها عمقا كبيرا يتجسد في اعتراف السلطنة حكومة وشعبا بالدور المحوري الذي قامت به المرأة العمانية على امتداد الحضارة العمانية الضاربة في عمق التاريخ.
وأضافت معالي الوزيرة: أن هذا اليوم يشعرنا نحن النساء العمانيات بالفخر والاعتزاز بوطننا المعطاء، وإننا في هذا اليوم لنستذكر بكل عرفان الدعم الذي حظيت به المرأة العمانية من قبل جلالة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- الذي قاد مسيرة النهضة المباركة الحديثة، وإننا لنتشرف نحن نساء عمان باهتمام وعناية مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله وأبقاه- حيث أكد جلالته – أيده الله- على الإيمان بقدرات المرأة العمانية، وإشراكها في شتى المجالات، وإننا نحن نساء عمان يشرفنا في هذه المناسبة الغالية أن نرفع إلى مقام مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله وأبقاه- أسمى آيات الشكر والتقدير على دعمه المتواصل، وتوجيهات جلالته لتمكين المرأة العمانية في شتى المجالات.
وذكرت معالي الوزيرة أن المرأة العمانية على مر التاريخ كانت شريكا فاعلا في بناء الحضارة العمانية، وفي بواكير النهضة العمانية الحديثة التي قاد مسيرتها جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- فقد لبت المرأة العمانية النداء للمساهمة في بناء الدولة العصرية متسلحة بالعلم والخبرات التي وجهتها الدولة للنهوض بأفراد المجتمع رجالا ونساء على حد سواء، فكانت المرأة العمانية تربي وترعى الأجيال من جهة وتساهم في عمليات التنمية العصرية من جهة أخرى، وقد تحقق بفضل الله ومن ثم بفضل السياسات المتبعة في هذا الشأن أن تبوأت المرأة العمانية مناصب قيادية في شتى المجالات، فقد أصبحت فاعلة في جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها الحكومية والخاصة والأهلية.
كما إن القوانين العمانية لا تفرق في الحقوق والواجبات بين المواطنين العمانيين على أساس الجنس، فالنظام الأساسي للدولة ينص على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، بل إن القوانين العمانية أنصفت المرأة فيما يتعلق بمراعاة طبيعتها، حيث نصت بعض القوانين على تمييز المرأة تمييزا إيجابيا لما يحفظ خصوصيتها ويراعي طبيعتها.
وفيما يتعلق بمشاركة السلطنة للمجتمع الدولي في الإجراءات العالمية المتبعة بشأن المرأة، فقد وقعت السلطنة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وفق المرسوم السلطاني 24/2005، وهذا بدوره يؤكد على أن الحكومة العمانية كغيرها من دول العالم تؤمن بأن بناء المجتمع، وتحقيق التطور والنماء لا يتأتى إلا بإشراك جميع مكونات المجتمع، وهو دلالة أيضا بأن برامج تمكين المرأة والسياسات الموجهة لهذا الغرض لها أثر كبير في استثمار الطاقات النسوية في عمليات البناء.
وقد أكدت معاليها أن السلطنة أثناء مناقشة تقريرها في المنظمات الدولية تحظى بإشادة دولية تؤكد نجاعة النهج الذي تنتهجه السلطنة بما يحقق العدالة وتكافؤ الفرص.

الاستراتيجية الوطنية

وأشادت الوزيرة بالدور الكبير الذي تلعبه جمعيات المرأة العمانية المنتشرة في ربوع السلطنة، حيث إن جمعيات المرأة العمانية تقوم بدور تنموي بارز في المجتمع، كما أن الجمعيات تعتبر مؤسسات اجتماعية وثقافية تلتقي فيها المرأة لتمارس هواياتها، وتصقل مهاراتها، وتناقش قضاياها، وأضافت بأن التطلعات كبيرة نحو البرامج التي تقدمها جمعيات المرأة العمانية بحيث تراعي التطورات التي أحدثتها الثورات التقنية والعلمية، وإفرازاتها التي ألقت بظلالها على المجتمعات، وتوجه مزيدا من الاهتمام نحو برامج التمكين الأسري، والمساهمة في التوعية ونشر الوعي والثقافة.
في جانب المشاركة السياسية، أكدت معاليها بأن المرأة العمانية منذ فجر النهضة الحديثة نالت الثقة الكبيرة للمشاركة في السياسة، فقد تقلدت مناصب قيادية كوزيرة ووكيلة وزارة، وسفيرة، وغيرها من المناصب الإدارية العليا في جميع التقسيمات الإدارية للدولة، وفي الجانب البرلماني فالمرأة العمانية كانت ولاتزال نالت عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية، ونالت أيضا شرف عضوية مجلس الدولة، وإننا لنشعر بعظيم الفخر لما أولاه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله وأبقاه – للمرأة العمانية من ثقة كبيرة، ودعم لا متناهي، فقد كان للمرأة العمانية حضور بارز في التشكيلة الوزارية الأخيرة.
كما إن المرأة العمانية تساهم بفعالية في رسم السياسات، وغير خاف الدور الذي لعبته المرأة العمانية في الإعداد والمشاركة في جلسات العمل التي ناقشت الاستراتيجية الوطنية لرؤية عمان 2040، كما أن استراتيجية العمل الاجتماعي ( 2016-2025) التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية قد ساهت المرأة العمانية في صياغة بنودها، وإقرار محاورها وتوجهاتها بما ينهض بالعمل الاجتماعي بشكل عام، حيث تهدف استراتيجية العمل الاجتماعي إلى تقديم مستوى من الحماية الاجتماعية للأسرة العمانية بما يتناسب وتحقيق رؤية وأهداف رؤية عمان 2040.

ظروف استثنائية

في الختام أكدت معالي الوزيرة الموقرة بأن احتفال السلطنة بالذكرى الحادية عشرة ليوم المرأة العمانية يأتي في ظروف استثنائية يمر بها العالم جراء ما فرضته جائحة كورونا كوفيد19 من تحديات، ولهذا في الالتزام بقرارات وتعاليم اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، يعتبر مطلبا مهم أثناء الاحتفال بهذه المناسبة الغالية، حيث دأبت مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والأهلية على الاحتفاء بالمرأة العمانية اعترافا وتقديرا لدورها الملموس في بناء الدولة، مؤكدة معاليها على ضرورة الأخذ في الاعتبار إجراءات السلامة المتبعة في هذا الشأن، متمنية معاليها دوام التوفيق والسداد للمرأة العمانية.

 

الوسوم