بيروت | Clouds 28.7 c

نشيد الزحف / بقلم الشاعر عمر شبلي

مجلة الشراع 17 تشرين الأول 2020

أجـراسُ الثـــورةِ فلْتُـقْرَعْ     من نهرِ الباردِ لـالمصنعْ

ومن الناقورةِ للعاصي         كي نطمرَ هذا المستنقعْ

 ألآن الآنَ وليس غداً       نُـوّابَ الـمجـلـسِ فـلـنَخـلَـعْ

هل يُعقل أن يُبنى وطنْ     بِسيـــاسيّيـــــن منَ التَعْ تَعْ

بسيــاسيـــّيــنَ إذا نطق     لانُطْــقَ لهــــــــمْ إلاّ معْ معْ

سبحان الله لقــــــد أعطى   لَهــُـــــــمُ ما ضرَ، ولا ينفَعْ

هل تطلبُ ما هو ليس بهمْ   هـل يـنـبـتُ شَعْــرٌ للأصلــعْ

أَوَتطلبُ أنْ يحموا وطنــــا    أَوَ يصمدُ في البأس الأكْتَعْ

فسَدوا يا وطنـــي وارتَهَنوا    والضِرْسُ الفاسدُ فلْيُقْــــلَــعْ

نامتْ نامت يا شعبُ نواطيرٌ والكَرْمُ ثعالبُــــــــــــــهُ ترتَعْ

يا سادةُ ما هــــــــذا وطناً     هـو كَسّاراتٌ أو مـَقـْلــــــــَعْ

وغدا "الليطاني" مَزبلـــةً     من شطِّ البـحـرِ إلــى المنبـعْ

ما أقسى أنْ يُبنى وطــنٌ     ألسارقُ فيهِ هو المصنـــــــعْ

سرقوا منّـــــا حتى دمَنا     منْ يسرقْ دمّـاً لا يشبَـــــــعْ

يا ربي خلِّصْنا منهـــــمْ     ألساسةُ منهـــــــــمْ والتُبَّعْ

                         *****

1 ــ التَعْ تعْ: اللفظة العامية من فعل تعالَ

2 ــ معْ معْ المقصود استجابة السياسيين لمن يأمرهم

3 ــ لُكَّع: هو الذي يضرب الشاة أثناء حلبها لتدرَّ

 

الوسوم