مجلة الشراع 2 تشرين الأول 2020

ما جرى في منطقة وادي خالد مؤخراً لم يكن بالحادث العادي، وقد نجح الجيش اللبناني وكذلك قوى الامن الداخلي في قطع الطريق على ولادة امارة لتنظيم "داعش" في الشمال قبل ولادتها وتمددها والاعلان عنها.

هذا ما اكده مسؤول امني رفيع لـ "الشراع"، مشيرا الى ان  خطة تنظيم" داعش" كان يحضر لها بكل مستلزماتها على صعيد التمويل والتسليح واعداد الارعابيين مشيرا الى ان "داعش" كان قطع مسافة في الاعداد للخطة ، خصوصا بعد مبايعة عشرات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين له. مضيفا انه تم توقيف اكثر من عشرين ارعابياً بالاضافة الى توافر اسماء عدد غير كبير من المقاتلين الذين كانوا بصدد تنفيذ خطة اقامة امارة "داعش".

ووفق التقديرات فان الاعلان عن الامارة كان سيتم خلال الاشهر القليلة المقبلة، وكان سيتم التحضير لها بسلسلة عمليات تفجير وقتل ارعابية في اكثر من منطقة  وعلى امتداد الاراضي اللبنانية، الا ان الجيش اللبناني وكذلك قوى الامن الداخلي نجحا في اسقاط الخطة وخصوصاَ بعد عمليات الرصد والتقصي التي قاما بها بعد جريمة كفتون .

ولهذا السبب فان قطوعاً كبيراً تجاوزه لبنان بنجاح الجيش في حربه الاستباقية ضد "داعش" وخطتها الخطيرة الهادفة لضرب الاستقرار في لبنان وتحويله الى ساحة حرب على غرار الساحات المشتعلة في المنطقة.