بيروت | Clouds 28.7 c

توجس من حرب الغاء جديدة 

مجلة الشراع 18 أيلول 2020

الحادث غير العادي الذي وقع امام مركز التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي والاشكال الذي وقع مع مناصرين للقوات اللبنانية ظلاله على اكثر من ملف وقضية وعلاقة  ، خصوصا وانه لم يكن وليد صدفة بل نتيجة تراكمات لتدهور العلاقة بين الطرفين على حساب تفاهم معراب الذي كان محاولة منهما لطي صفحة الماضي وبدء سياق من العلاقة قائم على التفاهم والتعاون وحتى التحالف.

وطبقا لما يقوله سياسي مسيحي مخضرم ،فقد اعاد الحادث المسيحيين الى  استذكار صفحات سوداء في التقاتل المسيحي خلال ما سمي حرب الالغاء التي اندلعت بين الطرفين والتي ادت لاحقا الى خروج ميشال عون من قصر بعبدا ودخول سمير جعجع الى السجن، وهو الامر الذي يتوجس منه قسم واسع من المسيحيين لخطورة ما قد يسفر عنه استمرار الشحن والعدائية من نتائج سيترتب عليها نتائج سلبية على المسيحيين ككل وليس على طرف دون الاخر.

وكان لافتا ان القوات اللبنانية احتجت على بيان قيادة الجيش الذي اشار الى ان الحادث سببه قدوم مناصرين للقوات الى المركز الرئيسي للتيار ما ادى الى الاشكال الذي حصل ، وهو امر لا يكفي لقيادة القوات ان تقوم بالاحتجاج عليه بل عليها كما يضيف السياسي نفسه اعطاء تفسيرات حول اسباب توجه مجموعة من مناصريها الى مركز قيادة التيار لاطلاق الهتافات ضد الرئيس ميشال عون ، متسائلا ان الامر نفسه كان سيحصل لو توجه مناصرو التيار الوطني الحر الى معراب لاطلاق هتافات ضد سمير جعجع.

الوسوم