بيروت | Clouds 28.7 c

من هنا نبدأ - يا رب، هل كفرنا لتحكمنا هذه المافيا ؟! بقلم حسن صبرا

مجلة الشـراع 10 أيلول 2020
 

لا حاجة لإعادة التذكير بأن الناس فقدت الثقة باللصوص الحكام، ومنذ زمن بعيد وربما الى زمان بعيد..

لذا فإن من حقها، بل من واجبها ان تطرح تساؤلات تكاد تكون إتهامات لعائلة المافيا الحاكمة وهي عبارة عن خمس او ست عائلات، بأن هذا الذي حصل في مرفأ بيروت يوم 10/9/2020 مدبر للاسباب التالية:

1- ان هناك متواطئين او مهملين او متهمين.. بتدبير نكبة المرفأ في 4/8/2020 يتم العمل على اخراجهم من امكنة توقيفهم كما اخراج الشعرة من العجين ، بأي وسيلة .. ومتى كانت وسائل المافيا الحاكمة شريفة او انسانية او قانونية ؟

2- إن ما حصل هو إطلاق نار مباشر بواسطة الحريق على المبادرة الفرنسية، التي تحمل خارطة طريق للإنقاذ، وكل من سيرى نفسه خارج هذه الطريق سيعرقلها وسيرمي امامها العوائق. .. كبرت او صغرت، في السياسة وفي الحرائق.

3- اطلاق النار سيشمل الجيش اللبناني وقائده الذي يتولى الإشراف على وضع المرفأ منذ نكبته ، بناء على قرار من مجلس الوزراء ، ولنبحث عمن هو قادر من اجهزة الامن وغيرها على اطلاق النار، ولمن يتبع هذا الجهاز ؟

4-  وفي حين ان هذا الحريق يجب ان يكون حافزاً للاسراع في تشكيل حكومة مصطفى اديب ، فإن مافيا اللصوص الحاكمةيمكن ان تتخذه ذريعة للإنصراف الى ما هو بعيداً عن هذا الإتجاه ، لإلهاء الناس، وجعلها تنسى امر تشكيل حكومة موعودة وواعدة.

5- شئنا ام ابينا هناك عبث شديد وشامل في مسرح الجريمة المرتكبة في 4/8/2020 لإخفاء ادلة ما يخشاها المتواطيء والمرتكب والمشتبه به .. وكلهم من ادوات مافيا اللصوص الحاكمة .

6- كتب كثيراً ان ما كان قبل 4/8/2020

ليس ما بعده، وهناك خشية من تكرار 4/8 و 10/9 , وما حصل في المرفأ يمكن ان يحصل في اي مكان وزمان وربما بطرق اخرى ولأسباب اخرى، وهذه الكوارث ستستمر طالما ان حكومة اللصوص الحاكمة باقية على كراسيها وافرادها معدومو الضمائر فاقدو الاخلاق وهم احقر البشر واخسهم، نجزم الآن انهم وهم يتابعون ما يحصل في المرفأ ثانية يفكرون بكيفية استثمار هذه الكارثة المتتالية في السياسة وفي زيادة ارصدتهم في المصارف..

ولو كتبنا انهم  كلاب لأسأنا الى الوفاء

ولو كتبنا انهم بشر لأسأنا الى الخالق

فليتوجه كل انسان لبناني الى نفسه سائلاً اياها: ماذا فعلت كي تحكمنا هذه العصابة؟

الجواب بسيط وواضح: نحن لم نفعل اي امر ، لذا اتحنا لزبالة القوم ان تحكمنا

الوسوم