بيروت | Clouds 28.7 c

مي سكاف الفنان يبدأ وينتهي انساناً

مي سكاف الفنان يبدأ وينتهي انساناً

من مظاهر الفن في سلوك كل انسان، الرقة والاحساس والشفافية.

اما الرقة فهي في الكلام والتعامل والتعبير، وأما الاحساس فهو في رفض الظلم والفساد والاستبداد، واما الشفافية فهي في كون الانسان مرآة خارجية، لقناعات داخلية.

مي سكاف كانت هكذا وعندما بدأت ثورة الشعب السوري ضد الفاسد المستبد، تحكمت بها قيم الرقة والاحساس والشفافية فوقفت تلقائياً مع الناس ضد قاتلها، وكان متوقعاً طبعاً ان يخطفها مخبرو المجرم لمنعها من ان تكون شاهدة على ما ارتكبه.. خرجت من قيد الخاطف الصغير، وما طاقت ان تظل في معسكر الاعتقال الكبير الذي أسسه حافظ الأسد في كل سورية فخرجت الى الحرية لتنقل صوت شعب سورية الى العالم.. نامت الدنيا على جرائم الأسد الابن الجرثومية والعنقودية والبراميل المتفجرة وتهجير 12 مليون انسان وقتل نصف مليون وخطف مثله، فما تحملت أعصاب مي سكاف كل هذا، فنامت الى بارئها في جنة الخلد، وما سقطت قيمها في الرقة والاحساس والشفافية.

أظهرت مي سكاف معدن الفنان الحقيقي في دواخلها وسلوكياتها وذكّرت الناس ان الفنان هو أخلاق مي، أما ما يمارسه أمثال دريد لحام وسلاف فواخرجي وميادة الحناوي وجورج وسوف.. علناً وما يمارسه آخرون سراً فهو قذارات الدواخل وبذاءات النفاق، وعقد النفاق وفساد الفكر والعقل وموروث عقد الفقر، كما عقد الشعور بالنقص في كل قطاعات الحياة.

 

مي سكاف: الانسانة قبل وبعد الفن

سلاف فواخرجي: لا انسانية ولا احساس

 

الوسوم