بيروت | Clouds 28.7 c

رسالة من مزارع بقاعي عتيق الدعوة للزراعة بالمفهوم التقليدي، أي الإكتفاء الذاتي، قد تكون دعوة ساذجة.

مجلة الشراع 11 تموز 2020

أما الاهتمام بالقطاع الزراعي، كونه المنتج الأهم في لبنان، وفي البقاع تحديداً، لأن الجغرافيا توازي أكثر من نصف لبنان. هنا تكمن الأهمية.

مشاكل الزراعة تاريخياً وعبر الحكومات المتعاقبة، كانت تأخذ الميزانية الأقل عن باقي الوزارات، ولا يوجد، إرشاد زراعي بالمعنى العلمي، بحيث يرشد المزارع إلى نوعية الزراعية، في منطقته وجودتها، والخطأ الأكبر عندما تم إقفال معمل الشمندر السكري، الذي كان يستوعب مساحات شاسعة من الأرض، بحيث يخفف العب على تصريف منتجات الخضار.

ثانياً : الكلفة العالية للمواد الزراعية جميعها وبدون استثناء (معدات، بذور، أدوية، أسمدة،) كلها مستورد من الخارج. بالدولار.

ثالثاً : التصريف، بحيث تترك الوزارة المزارع يتصارع مع التاجر، بحيث يتلف المنتج في كثير من الأحيان.

مثل على ذلك منذ بضعة أيام (أحد المزارعين ذهب ليشتري مبيد حشري، وعندما وجد ثمن رشة واحدة تكلفه مبلغاً لا يطيقه، ذهب إلى مشروعه وجاء بجرار زراعي واقتلع المزروعات وأتلفها، وعندما سألوه : قال حتى لا أراه كل يوم ولا أستطيع كلفته، هكذا أخسر مرة واحدة).

تاريخياً وزارة الزراعة لا تصرف قرشاً واحداً على الزراعة.

وإذا أرادت الدولة اليوم رعاية قطاع الزراعة والاهتمام به، فهو مكلف جداً ولا تستطيع ذلك.

أما الزراعات البيتية فهي مكلفة كثيراً إذا وجدت الأرض، وقد يجد المستهلك أن يشتري من السوق وفي الموسم أرخص بكثير مما يمكن أن يزرعه ويكلفه.

الوسوم