بيروت | Clouds 28.7 c

بعد "الشراع": كلام روسي عن حرب اسرائيلية ضد لبنان

مجلة الشراع 27 ايار 2020

احتمال قيام حرب اسرائيلية ضد لبنان  والذي تحدثت عنه ا"لشراع "الاسبوع الماضي تحت عنوان "حرب اسرائيلية ضد لبنان خلال الشهرين المقبلين" ,كان مدار مقال عن لبنان كتبه المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف  أشار فيه الى أنّ الوضع العالمي الراهن في منطقة الشرق الأوسط يدفع نحو حافة حرب جديدة أصبحت احتمالات نشوبها كبيرة.

وجاء في المقال: في الولايات المتحدة الأمريكية، وعقب الكارثة الاقتصادية التي نجمت عن الحجر الصحي، تتدهور فرص الرئيس، دونالد ترامب، في الفوز بمرحلة رئاسية ثانية، حتى على الرغم من الفضائح التي تحيط بمنافسه، جو بايدن. لذلك تبدو “حرب صغيرة تجلب النصر”، إحدى الحيل الانتخابية التقليدية للرؤساء الأميركيين، طريقة جذّابة لتحسين فرص الرئيس الحالي في الفوز بفترة رئاسية جديدة.

وعلى الرغم من التصعيد الواضح للتوترات مع الصين، إلا أنه من غير المحتمل أن تصبح الصين أو حتى إيران هدفا للعدوان، لكن حزب الله، العدو التقليدي، قد يكون مناسبا تماما لهذا الدور. بطبيعة الحال سوف تضعف إزالته إيران، ودمشق، وروسيا في سورية، أي أن المكاسب التي يمكن أن تحصدها الولايات المتحدة الأميركية وترامب شخصيا من هذه الخطوة متعددة ومهمة.

بإمكاننا ملاحظة وجود خطط تدمير حزب الله وخطورتها من خلال الموقف من المساعدات الاقتصادية الدولية للبنان. وعلى الرغم من أن أي قروض جديدة للبنان لن تحل مشكلاته، وإنما فقط ستؤجل الكارثة لبعض الوقت، ومن الواضح أن لبنان مقبل على دمار اقتصادي واحتمالات التضخم المفرط والتدهور الكارثي في مستويات المعيشة، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية، المسيطرة على صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى، تتعمد دفع لبنان نحو الانهيار الاقتصادي إذا رفضت حكومة البلاد التحول إلى إدارة  تذعن لأوامر الولايات المتحدة الأميركية.

كما ستكون العواقب المخططة لهذه الخطوة فوضى في الاقتصاد، ثم أعمال شغب بسبب الجوع والفقر، وربما استئناف للحرب الأهلية في لبنان، ما قد يشل حزب الله على أقل تقدير، ويضعف فعاليته في سورية، وقدرته على مواجهة إسرائيل..

وبالنسبة لإسرائيل، فإن كل هذه العوامل السابقة، أي استعداد الولايات المتحدة الأميركية لقبول زعزعة استقرار الشرق الأوسط، هي فرصة تاريخية لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية في فلسطين بضربة واحدة.

علاوة على ذلك، نرى الآن أن بعض المستحيلات قد أصبحت ممكنة. بل أجرؤ على القول بأن أقصى طموحات إسرائيل في لبنان قد تتضمن احتلال جزء كبير من أراضيه ، حال اندلاع الحرب، من أجل إنشاء منطقة عازلة، وطرق الحديد الساخن بحرق حزب الله. أعتقد أن إسرائيل تستوعب أنها، مع تطور تكنولوجيا الصواريخ، ستصبح أكثر عرضة للخطر مع مرور الوقت.

ويختم الخبير الروسي كلامه بالقول ، أعتقد أن المكاسب السياسية قصيرة الأجل تنتصر الآن على الخسائر التي يمكن أن تسببها المصالح الاستراتيجية الأميركية. ومن المحتمل نشوب حرب كبرى في لبنان.

 

الوسوم