بيروت | Clouds 28.7 c

مفاجآت للحراك الشعبي في التوقيت والحجم ورقعة الانتشار

مجلة الشراع 13 ايار 2020

قرار تمديد التعبئة العامة في مواجهة فيروس كورونا حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري,اعطى الحكومة اللبنانية استراحة جديدة , في السباق القائم بينها وبين الحراك المطلبي والاحتجاجي في الشارع ,سواء اطلق عليه اسم ثورة او انتفاضة او غير ذلك من التوصيفات المعبرة عن غضب اللبنانيين مما آلت اليه الاوضاع في لبنان.

وبالطبع لن تكون فترة الاسبوعين كافية للحكومة من اجل القيام ولو بانجاز من نوع ضبط الاسعار في الاسواق او الحد من التلاعب بالليرة اللبنانية الخ. وحتى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي المعّول عليها من قبل حسان دياب وحكومته لن تصل الى نتيجة قبل هذا التاريخ.

ومع ان توقعات بعض الناشطين في الحراك تشير الى ان الحكومة بصدد تمديد التعبئة لاسبوعين جديدين بعد انتهاء فترة الاسبوعين الحالية , فان ما هو مؤكد حتى الآن هو ان السلطة بكل اقسامها من حكم وحكومة وطبقة سياسية لا هم لها في هذه المرحلة سوى تقطيع الوقت,  وكأن الانتظار وحده يكفي لايجاد الحلول او المعالجات واجتراح ما اصبح اقرب الى المعجزات في بلد يئن تحت وطأة الجوع والفقر . وما كان لافتا لدى كثيرين هو انه في الوقت الذي بدأت فيه دول عديدة بالتخفيف من اجراءاتها في مواجهة كورونا وبينها ايطاليا واسبانيا فان لبنان الذي لم يشهد ما شهدته تلك الدول يعمد الى تمديد اجراءات التعبئة ما يشير الى وجود خلفية سياسية تريد من خلالها حكومة دياب الاحتماء بالفيروس واجراءاته.

الا ان الاجتماعات لمجموعات الحراك تتواصل وبكثافة لبحث كل الاحتمالات والتحضير وفق معلومات الشراع لتحرك غير مسبوق سيكون مفاجئا في توقيته وحجمه واتساع رقعته لتشمل كل لبنان تقريباً, من دون ان يكشف حتى الان ما اذا كان الحراك سيبقى مؤجلاً الى ما بعد انتهاء مرحلة التعبئة في مواجهة كورونا ام ان الناشطين سيعمدون الى كسر مرحلة التعبئة ولكن بعد التأكد من خبراء في الصحة والطب وعلم الجراثيم بان مرحلة تجاوز الخطر الكوروني قد انجزت بنسبة كبيرة وذلك للحفاظ على المشاركين في الحراك وضمان عدم انتقال العدوى اليهم.

العامل الفلسطيني

الوسوم