بيروت | Clouds 28.7 c

الحلقة 3 عائلة الأسد تعيش مراحلها الأخيرة / لماذا وصفت موسكو بشّـــار بأنه فاسد ضعيف؟ كتب حسـن صــبرا

تتابع الشراع نشر حلقات من سلسلة  "عائلة الأسد تعيش مراحلها الأخيرة "..

هنا ننشر تعليقاً ذا أهمية خاصة لأنه صادر عن وكالة أنباء روسية يمولها رجل أعمال روسي هو صديق لحاكم روسيا فلاديمير بوتين.. والتعليق الخبري يطال ذمة بشار الأسد وعائلته المالية، وضمور حضوره الشعبي والجديد في هذا الضمور أنه داخل المناطق التي تحتلها قواته في سورية.. كما ننشر الصراع العائلي بين بشّار وزوجه وشقيقه من جهة وبين ابن خال الأسدين  رامي مخلوف الذي يحتمي بالرّوس وبات كأنه مخلباّ في أيدي بوتين لينشب أظافره في وجوه عائلة الأسد..

مواضيع متعلقة ✍??? :الحلقة 1 عائلة الأسد تعيش مراحلها الأخيرة / الانفجار قادم بين بوتين وماهر الاسد – كتب: حسن صبرا

مواضيع متعلقة✍???: حلقة 2 من سلسلة عائلة الأسد تعيش مراحلها الأخيرة/ بشار بين مخالب بوتين :هل بدأ التمهيد للتخلص منه العام القادم ؟! بقلم محمد خليفة مجلة الشراع 20 نيسان 2020

مواضيع متعلقة ✍???: حافظ الأسد في أيامه الأخيرة، برواية الملحق العسكري الروسي بدمشق: بكى حافظ الأسد وهو يوصي مصطفى طلاس ببشّـــار

الحلقة 3 عائلة الأسد تعيش مراحلها الأخيرة

لماذا وصفت موسكو بشّـــار بأنه فاسد وضعيف؟

كتب حسـن صــبرا

مجلة الشراع 23 نيسان 2020

 

الملياردير الروسي افغيني بريغوجين Yevgeny Viktorovich Prigozhin    هو صديق مقرّب من فلاديمير بوتين وهو المموّل الأبرز للمرتزقة الرّوس فاغنر الذين يقاتلون في سورية.. وهو صاحب عدة شركات استثمارية تقدم لاعادة اعمار حلب تحت الأدارة الروسية وهو يموّل وكالة الأنباء الروسية الفدرالية، كتبت هذه الوكالة مخاطبة بشّار:

" بشّار الأسد ضعيف وفاسد والسّوريون لن ينتخبوك. "

هذه الرسالة الواردة من وكالة أنباء هي الصّوت الرسّمي للكرملين... هي رسالة من بوتين لبشّار.. ورسالة روسية أيضاً للشعب السّوري.

ولا يمكن تصوّر كتابة موضوع خطير كهذا على العلاقات مع شخص رئيس قدمت روسيا لأجله مساعدات عسكرية وعدوان لا حدود له منذ العام 2015 على الشعب السّوري ودافعت عنه في مجلس الأمن .. من دون المرور على دوائر الأستخبارات الروسية والبعض يقول أنه مكتوب في احدى غرف هذه الأستخبارات.

انها رسالة من بوتين الى بشّار وشقيقه ماهر بعد أن خرق الأخير الأتفاق الروسي – التركي التي نشرت الشــــــــراع تفاصيله تحت عنوان " الانفجار قادم بين بوتين وماهر " ولم تتأخر موسكو في الردّ سواءً في ادلب حيث سيطر الرّوس على طريق M4.. ثمّ في قتل ثوّار درعا ضابطين كبيرين علويين من جماعة ماهر في بلدة الحراك هما اللواء حامد مخلوف والعقيد محمود الزمام .. من دون أن ننسى أن الرّوس هم ضمانة الاتفاق – المصالحة.. الذي ترك السّلاح في ايدي الثّوار وسمح للفرقة الرابعة ان تسيطر على مداخل البلدات والقرى، لكن جماعات ماهر راحت الى اسلوب الاستخبارات السّورية المعروف وهو ملاحقة الناس في بيوتها وعلى الطرقات وخطفهم وخطف اقاربهم واشقائهم واولادهم اذا تعذّر الوصول الى اي مطلوب لها من الثّوار والنشطاء والاعلاميين وغيرهم.

انها رسالة روسيّة الى الاميركان.. تعبيراً عن اتفاق روسي – أميركي لتنفيذ تفاهم لافروف – كيري السابق الذي يقضي بعدم تعاطي الرّوس بشرق الفرات في سورية وارغام بشّار الدخول في معاهدة سلام مع اسرائيل  وخروج عائلة الأسد من السلطة وان يجيء مدني علوي للحكم مدعوماً من الجيش وان يكون رئيس الحكومة السّورية المقبل سنيّاً بصلاحيات واسعة... هذه وغيرها لقاء اعادة الاميركان لأوكرانيا الى روسيا  مرة أخرى.

فما الذي يحدث لتــــرجمة كل هذا!

وكالة الأنباء الفدرالية الروسية حددت النقاط السبع التالية:

  1. نظام الأسد غير قادر على ادارة البلاد ويفتقد الى الادارة السياسية والاقتصادية.
  2. بشّأر وأتباعه وراء الانهيار الاقتصادي في البلاد والوضع المعيشي في سورية مما تسبب في الفقر والبطالة وانتشار الفساد بشكل كامل بدءاً من كل من له صلة بالنظام من أصغر الى أكبر مسؤول.
  3. استغلال ضباط الأسد ومسؤوليه تجيير المساعدات الروسية والدولية لسورية لحساباتهم الشخصية فيبيعونها لتجّار محتكرين.
  4. حكومة الأسد لا تفي بتعهداتها لموسكو.. واستمرار تلاعب بشّار مع بوتين على الرغم من الدعم الرّوسي المستمر له.
  5. تراجع شعبية بشّار كثيراً بين مؤيديه السابقين.
  6. الادارة الرّوسية لسورية ستصعد من خطاباتها وقراراتها تجاه آل الأسد بسبب كذبه على الرّوس في كل أمر يطلبونه منه.
  7. ان بشّار الأسد لن ينجح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2022

فســــــاد الأســـــرة الحـــاكمة

في تقارير الادارة الروسية عن سورية تكشف وكالة الأنباء الفدرالية الروسية فضائح داخل الأسرة الحاكمة مالياً واقتصادياً على الشّكل التّالي:

ان مشكلة بين أسماء الأسد ورامي مخلوف كانت ذروتها في سيطرة زوج بشّار على جمعية البســـتان الخيّريّة التي أسسها ابن خاله رامي وكانت مهمتها تلقّي المساعدات بملايين الدولارات لتقديم مساعدات الى أسر قتلى الحرب.. أصبحت جمعية البســتان تحت سيطرة أسماء الأسد وشكلت لها مجلس ادارة جديد برئاستها لادارتها والسيطرة على أموالها الطائلة.

ومدّت أسماء يديها الى المناطق الحرّة التي كانت بداية امبراطورية  آل مخلوف المالية - الأخطبوطية - وكان يديرها شقيق رامي الأصغر ايهاب، تسلمتها أسماء وسلّمتها الى ابن خالها مهنّد الدّباغ...

وعيّنت أسماء مهنّد الدّباغ على رأس مؤسسة تكامل التي تصدر البطاقة الذّكيّة وهي الوسيلة الرئيسية لكل فرد من الشعب السّوري لشراء مواد غذائية ووقود.. ومردودها السّنوي يقدّر بمليارات الدولارات.

وهذه الصّراعات بين أسماء ورامي والتي نتج عنها سيطرة أسماء على مقدّرات ابن خال بعلها، دعت ماهر لزيارة شقيقه بشّار ليطلب حصّته. فهناك الفرقة الرابعة ومصاريفها الضخمة.. فيحيله بشّار للسيطرة على مقدرات خمسة رجال أعمال سوريين معظمهم من السّنة يدعمون بشّار مالياً، وهم منافسون لرامي في الأعمال منهم:

  1. طريف قوتلي
  2. ايمن جابر
  3. نادر قلعي
  4. مازن الفوز

وهم مليارديرية بالدولار.. وهؤلاء أمسكوا زمام الأمور الحياتية في سورية من الوقود الى المواد الغذائية والحديد والأسمنت.

أيمن جابر ومازن فوز يسيطران على حقول النفط في تدمر التي سلّمها لهما ماهر الأسد بعد سيطرة فرقته الرابعة على هذه المنطقة أثر الاتفاق التركي -  الروسي.

وأيمن جابر أسس فرقة صقور الصحراء  وهي من الميليشيات المسلحة العلويّة والتي أقرّ اتفاق سوتشي بين روسيا و تركيا وايران حلّها وضمّها الى الفيلق الخامس – اقتحام..

وهؤلاء الخمسة يوفرون الآن المال للفرقة الرابعة.

اللـوحـــة – الفضيـــــحة

ردّاً من رامي مخلوف على ملاحقة أسماء له للاستيلاء على مؤسساته وشقيقه... سرّب رامي فضيحة شراء بشّار لزوجه أسماء في عيد ميلادها لوحة فنيّة ذكر ان ثمنها بلغ 30 مليون دولار. وقدّ اثار كشف هذه الفضيحة حالة غضب عارمة في الشارع السّوري الذي يعيش أسوأ أزمة معيشيّة في تاريخه.. بينما يبذخ رئيسه بمال يمكن أن يوفّر الطّعام لعشرات ألاف السّوريين ليشتري لوحة لزوجه.

لعـــبة الــرّوس

ويعتقد مراقبون سوريون قريبون من مسرح الصّراع بين آل الأسد وابن خالهم رامي أن الرّوس هم الذين نقلوا لرامي مخلوف أن ماهر الأسد قد يكون رواء حريق أحد فنادقه الكبيرة في موسكو... الذي حصل منذ عدّة أسابيع.

أهم ما ورد في التقرير الروسي هو الاستطلاع الذي أجرته الاستخبارات الروسيّة تحت اسم اخصائيين مع حوالي 10000 عشرة آلاف شخص مقيمون في مناطق نفوذ آل الأسد وفيه أن شعبية الأسد تتراجع على خلفيّة الفساد فيما جماعته ينعمون بالمال.

الأخطر جاء تحت عنوان: الفساد في سورية أسوأ من الارعاب ومن يعيق العمل الروسي في حلّ الأزمة هم جماعة نظام الأسد الوحشي. يستند التقرير الى محلل روسي يدعى ايفان اركانوف، يقول ان الفساد في سورية بلغ حدّه مما يعيق أعمال شركات الاستثمارات الروسية الذين سوف يوظّفون أموالهم في اعادة الأعمار حيث تواجههم عقبات الرشاوى والتنفيعات..

بماذا ردّ بشّــــار؟

يقول بشّار أمام مقربين منه ردًّا على أركانوف:

اذا كان الفساد أقوى من الارعاب فعلى روسيا ان تساعدني في القضاء على الفساد كما ساعدتني في القضاء على الارعاب ..

مصادر مطّلعة على طبيعة العلاقات الروسية – الأسديّة قالت أن أخطر ما ورد في التقرير هو أن سورية بلد غير متجانس وان هناك عشائر وعائلات هي التي تتحكم في السّلطة وان هناك طوائف وقوميّات لم تأخذ حقها في سورية.. وهل هناك قصد الّا ان السّنة هم أغلبية البلد... والرّوم والارثوذوكس.

ماذا يريد بوتــيـن من الأســـد؟

بويتن يرفع السّقف على بشّأر لفرض مؤتمر سلام دولي حول القضية الفلسطينية في موسكو عام 2022.. فهل هذه نهاية الضغوط.. أم ان هناك بداية أخرى بعدها؟

 

في مواجهة تهديدات روسيا ايران تجدد دعمها للأسد

مباشرة وبعد الحملة الروسية على بشار الأسد تلقى هذا الأخير دعماً مباشرا من الجمهورية الأسلامية في ايران  نقله وزير خارجيتها د. محمد جواد ظريف وأبلغه للأسد في لقاء بدأ موسعاً في دمشق ثم انفرد الأسد بظريف ليبلغه الأخير أنه أصبح الآن مرجع الأسد عند ايران بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني، ويبلغه أيضاً استياء طهران من اللقاء الثنائي بين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان حول سورية الذي استبعد منه الرئيس روحاني...

الوسوم