بيروت | Clouds 28.7 c

مالىء الدنيا علي حجازي يرحل بصمت

مالىء الدنيا علي حجازي يرحل بصمت

بقلم حسن صبرا / مجلة الشراع 17 كانون الثاني 2020 العدد 1934

 

غادرنا الرجل الطيب المتواضع بهدوء، وكان الحضور حوله خلال نحو 20 سنة الأكثر صخباً.. وبعضه كان يطن في حركته كالذباب بحثاً عن غنيمة منه سواء كان الغُنم حلوى.. او أي شيء آخر.

رحل علي حجازي الذي كان مالىء الدنيا وشاغل الناس ونشاطه الهادىء كشخصه هو الأكثر فعلاً وتأثيراً من آسيا الى افريقيا الى اميركا اللاتينية.. وعلاقاته مع قادة العالم شاهدة على دور كبير أداه.. وكان رافضاً الحديث عنه وما أفصح الا لنا في عدد شهير لـ((الشراع)).

رحل علي حجازي وآثار أعماله الانسانية والخيرية راسخة في مؤسسات بناها او ساهم في بنائها رافضاً اي استثمار اجتماعي او سياسي.. او اقتصادي او اعلامي فيها.. فالرجل الذي بالكاد تسمع صوته وهو يتحدث بنبرة خفيفة فيها التواضع هو الأكثر فعلاً بين الكثير من رجال الأعمال والمال في لبنان الذين يملأ معظمهم الاعلام ضجيجاً او جعجعة وما لهم من فعل او طحين.

ليست الأخلاق هي احدى صفات ابو محمد فقط بل انه هو الأخلاق والدماثة والايثار الذي جعله يطوي سنواته الأخيرة داخل صمته وداره والاهتمام الانساني بالسيدة عقيلته التي شهدت منه الوفاء والرعاية والاحتضان وهي من صفات الراحل الكبير علي حجازي.

الى جنة الخلد يا ابا محمد يا نموذجاً

في الأدب واللطف والأخلاق

والعطاء

حسن. ص.

الوسوم